عربي وعالمي

أوباما يبحث مع بوتين سبل إعلان وقف إطلاق نار في سوريا

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الصين، بحث خلاله المستجدات الأخيرة في سوريا، مشيراً إلى أنهما أجريا محادثات “بناءة للغاية” في طريق إعلان وقف إطلاق نار حقيقي فيها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، عقب انتهاء أعمال قمة “مجموعة العشرين”، في مدينة هانغتشو، شرقي الصين، أشار فيها إلى أن نظام بشار الأسد يواصل القصف دون محاسبته، وهو ما يؤدي إلى تعاطف البعض مع جبهة النصرة(الاسم السابق لفتح الشام)، معتبرًا ذلك وضع “خطير للغاية”.

وأضاف أوباما أن “الولايات المتحدة وروسيا سيعملان على ضمان تركيزها على الأعداء المشتركين كتنظيم داعش وجبهة النصرة”.

وفي رده على سؤال حول لقائه بنظيره الروسي على هامش القمة، قال أوباما “كان هناك مجموعة من المسائل الضرورية لنتناولها، أهمها، المحادثات التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، الساعية لإيجاد سبل ضمان وقف إطلاق نار جدي وقابل للتطبيق في سوريا، وقدرتنا على إيصال المساعدات الإنسانية للعائلات والأطفال والنساء الذين يعانون أعباء الحرب الكبيرة هناك.”

واعترف أن عملية المفاوضات في هذا الصدد صعبة، ولم يتم التوصل إلى النقطة المرجوة حتى الآن، مبينًا أن الخطوة المقبلة ستكون البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يشارك فيه كافة الأطراف بشكل مباشر أوغير مباشر.

وحول الوضع في أوكرانيا، ذكر الرئيس الأمريكي أنه بحث مع بوتين آخر الأوضاع فيها، لافتًا إلى أنه أكد خلال اللقاء أن بلاده لن ترفع العقوبات الأمريكية حتى تطبيق كافة بنود اتفاقية مينسك المتعقلة بالأزمة الأوكرانية.

ونوه أوباما أنه ونظيره الروسي اتفقا على ضرورة تنفيذ اتفاقية مينسك في أقرب وقت.

تجدر الإشارة إلى أن الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، توصلت في فبراير/شباط 2015، في عاصمة روسيا البيضاء “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضًا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي، وهو ما لم يتحقق بعد.