عربي وعالمي

” السوري الحر ” يوسع الحزام الآمن بين اعزاز وجرابلس

يوسع الجيش السوري الحر المدعوم من القوات المسلحة التركية، الحزام الآمن بين اعزاز وجرابلس شمالي محافظة حلب السورية، حيث حرر حتى الساعة خلال عملية درع الفرات مساحة تبلغ قرابة 680 كيلومتر مربع.

ودخلت عملية درع الفرات يومها الرابع عشر، والتي بدأتها القوات المسلحة التركية وقوات التحالف الدولي في 24 أغسطس/ آب الماضي، ضد التهديدات الإرهابية شمالي حلب، حيث ضيقت الخناق على تنظيم داعش و”ب ي د ” الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية.

وكان “السوري الحر” الذي يواصل تطهير الخط الممتد بين مدينتي اعزاز وجرابلس على الحدود التركية السورية من الإرهابيين، تمكن من وصل المنطقتين أمس الأول وبذلك عزل داعش عن الحدود التركية.

ووصلت مساحة المناطق التي حررها الجيش السوري الحر من التنظيمات الإرهابية داعش و “ب ي د” – “بي كا كا”، في عملية درع الفرات التي تنهي اسبوعها الثاني اليوم قرابة 680 كيلومتر مربع.

ويتجه الجيش الحر الذي وصل إلى عمق 24 كيلومتر متر في خط جرابلس – نهر الساجور إلى الجنوب من جهات مختلفة، حيث تقدم مسافة 14 كيلومتر نحو الجنوب انطلاقاً من قرية “القاضي” الواقعة بين اعزاز وجرابلس.

ومع توسيع المناطق المحررة من قبل الجيش السوري الحر باتت العملية تشكل سدًا منيعاً أمام محاولات “ب ي د” التوسع في المناطق التي يندحر منها داعش، إذ سيصطدم ” ب ي د” بعائق الجيش الحر في حال سعى إلى التقدم من مدينة منبج باتجاه الغرب أو من مدينة عفرين نحو الشرق.

وكان “ب ي د” الموجود في مدينة عفرين شمالي حلب منذ انطلاق الأحداث في سوريا، توجه نحو المنطقة الممتدة بين جرابس واعزاز وهاجم قوات المعارضة من أجل الالتقاء مع عناصر التنظيم القادمة من جهة نهر الفرات، ومن أجل ذلك سيطر على مدينة تل رفعت وبلدة الشيخ عيسى شهر فبراير/ شباط الماضي.

من جهة أخرى، ووفقاً لمعلومات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر محلية في حلب، فإن داعش يحشد مسلحيه وأسلحته في مدينة الباب (شمالي حلب) وشمالها، بهدف الدفاع عن محافظة الرقة التي تعد قاعدته المركزية في سوريا.

بدورها، أفادت مصادر أمنية تركية للأناضول أن بلدتي صوران وأخترين تعدان خط الدفاع الأساس عن مدينة الباب التي تعتبر القلعة الأخيرة للتنظيم بريف حلب.

ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس الشهر الماضي، تحت اسم “درع الفرات”، وامتدت لمناطق أخرى شمالي حلب، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من التنظيمات الإرهابية، وخاصة “ب ي د” و”داعش”؛ إذ يستهدف الأخير الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.