عربي وعالمي

رئيس جورجيا: روسيا تعاقبنا على اختيارنا الاتحاد الأوروبي

قال الرئيس الجورجي “جيورجي مارغفيلاشفيلي”، إن “بلادنا نفذت خطوات ناجحة على مدار الـ 25 سنة الأخيرة في طريق الاندماج مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما دفع روسيا إلى معاقبتنا على ذلك”.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر لحلف الناتو، بالعاصمة الجورجية تبليسي يحمل عنوان “الموقف الجيوسياسي المتغير للقارة الأوروبية بعد قمة وارسو” (عقدت القمة بالعاصمة البولندية في 8 يوليو/تموز الماضي).

وأضاف مارغفيلاشفيلي، “العالم بأسره يمر حاليا بفترة صعبة، وعلى الناتو أن يواصل زعامته من الناحية الأمنية، وهذا ما شاهدناه في قمة وارسو الأخيرة”.

ولفت الرئيس الجورجي، أن بلاده تعد جزءا مهما في النقاشات الدولية المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن على الجميع احترام قرارات الغير من أجل تأسيس وسط آمن في العالم.

وتابع، “على الحلفاء والشركاء احترام قرارات ونتائج انتخابات بعضهم البعض، نحن عوقبنا على اختيارنا الغرب، وهذا أمر محزن للجميع”.

وعن سؤال عن الرسالة التي ترغب في توجيهها إلى مرشحي الرئاسة الأمريكية (هيلاري كلينتون ودنوالد ترامب)، قال مارغفيلاشفيلي: “عليهم أن يضعوا جورجيا أمام أعينهم دائما، فبلادنا تلعب دورا مهما جدا من أجل الولايات المتحدة و الاستقرار العالمي وحماية الديمقراطية”.

جدير بالذكر أن العلاقات الروسية الجورجية انقطعت، عقب نشوب حرب قصيرة بينهما، بسبب خلافات حول قضيتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عام 2008.

وفي أعقاب الحرب بين روسيا وجورجيا عام 2008، أعلنت روسيا اعترافها بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا، تبع ذلك قطع جورجيا علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا.

وكانت الحرب توقفت بين البلدين بعد وساطة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حيث وقع رئيسا البلدين على اتفاقية لوقف إطلاق النار، نصت على انسحاب القوات الروسية والجورجية إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل بدء القتال.

وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، إلا أنها أبقت على وجودها العسكري في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا انفصالهما عن جورجيا من طرف واحد، ولم يعترف بهما دوليا سوى روسيا وعدد قليل من الدول.