عربي وعالمي

القطان: السعودية ستبقى الوحيدة المعنية بتنظيم الحج وتصريحات خامنئي “بذيئة”

قال المندوب الدائم للسعودية لدى جامعة الدول العربية، أحمد القطان، إن “المملكة ستبقى الوحيدة المختصة بتنظيم الحج، دون أي تدخلات خارجية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”، واصفا تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، التي اتهم فيها الرياض بمنع حجاج بلاده من أداء الفريضة بـ”البذيئة والمسيئة”.

جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ146 بمقر الجامعة العربية وسط القاهرة.

وأضاف القطان: “نشكر كل الإدانات التي خرجت للتصريحات البذيئة والمسيئة التي صدرت ممن يمسى علي خامنئي، وقافلة المملكة ستسير للأمام ولن تلتفت للوراء (…) وكانت من الممكن أن ترد الصاع صاعين ولكن تعاليم ديننا الحنيف تمنعنا من ذلك”.

والإثنين الماضي، انتقد المرشد الأعلى الإيراني، السعودية، على خلفية “عدم السماح للحجاج الإيرانيين” بممارسة ما يسمى مراسم “البراءة من المشركين”، قائلاً “یخفون عداءهم وحقدهم على الشعب الإيراني وراء عنوان تسییس الحج”، مشيرا أن “الحج هو موطن البراءة من المشرکین”.

وبعد ساعات من تلك التصريحات، جدّد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، وزير الداخلية السعودي، اتهام بلاده لطهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، متهما إياها بالسعي “لتسيس الحج، وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجيج”.

وقال ولي العهد السعودي إن “المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران”، محذرا من أن “التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً”.

واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم ما يسمى بـ”البراءة من المشركين”، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج.

وإعلان “البراءة من المشركين” هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل “آية الله الخميني”، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية وعبادة تقليدية إلى فريضة عبادة وسياسية.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.