فن وثقافة

الأردن: حماية آثار المنطقة من العبث والتدمير مسؤولية جماعية

قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة اليوم الخميس إن الآثار والعلامات الحضارية للمنطقة جزء من التراث الإنساني العالمي وحمايتها من العبث والتدمير مسؤولية جماعية.

واضاف جودة في كلمته بالمؤتمر الاقليمي الوزاري الثاني (التراث تحت التهديد) الذي بدأ اعماله في العاصمة الاردنية عمان اليوم بمشاركة المجلس الوطني للثقافة والفنون أن “المنطقة العربية تقف على مفترق طرق صعب جراء ما يهدد تراثها الثقافي وارثها الحضاري من قبل “العابثين والعصابات الاجرامية والارهابية والقوى الظلامية التي تحاول زرع بذور الفتنة والكراهية في المنطقة والعالم”.

وبين أن المسؤولية مشتركة بين الجميع بما يضمن الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري للأجيال المقبلة ما يتطلب معه تضافر الجهود الاقليمية والدولية في مواجهة سرقة التراث والعبث به وتدميره الذي يؤدي لمحو التاريخ.

وأشار في هذا الصدد إلى أن الأردن ساهم في وضع مسألة “تدمير وتهريب وسرقة التراث الثقافي” على أجندة مجلس الأمن من خلال الاجتماع الذي نظمه الأردن بشكل مشترك مع فرنسا في مجلس الأمن في شهر إبريل من العام الماضي ويعد الأول من نوعه.

من جانبها قالت وزيرة السياحة الاردنية لينا عناب في كلمتها امام المؤتمر ان “تنامي مشكلة النهب وتدمير التراث والاتجار غير المشروع بالقطع الاثرية اصبح في تزايد كبير خلال السنوات السابقة”.

وطالبت عناب بإنشاء قواعد بيانات موحدة للقطع المضبوطة وتزويد منظمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة والتربية (يونسكو) والشرطة الدولية بنسخة منها والعمل على تحديثها بشكل مستمر.

وتشتمل فعاليات المؤتمر على جلسة وزارية لتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه التراث الثقافي في دول المنطقة والخطوات التي اتخذتها الحكومات لمواجهتها مع التركيز على التطورات منذ اعلان القاهرة وتسليط الضوء على مجالات التنسيق وفرص الدعم الاضافي.

كما تتضمن اجتماعا لفريق العمل المعني بالمؤتمر على جلستين تتمحور الأولى حول تبادل المعلومات وبناء القدرات وتعزيز سيادة القانون فيما تتناول الأخيرة اتفاقيات التراث الثقافي الثنائية والإقليمية وتعزيز التعاون في سوق الفن التراثي وحملات التوعية المحلية والدولي.

ويشارك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بوفد يرأسه اليوحة ويضم كلا من محمد جراغ وخالد الشويعي.