عربي وعالمي

أردوغان ردا على انتقادات روسية: دخولنا إلى سوريا استجابة لدعوة الشعب السوري

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن دخول قوات من بلاده إلى سوريا هو “استجابة لدعوة الشعب السوري، ولسنا في موضع يحتم علينا أخذ إذن من نظام قتل 600 ألف إنسان من شعبه”، وذلك ردا على انتقادات روسية لعملية “درع الفرات”

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة حضره محافظي 81 ولاية تركية.

وأضاف أردوغان: “لم يبق حاليا وجود لتنظيم داعش في مدينة جرابلس وبلدة الراعي (جوبان باي)، وهم سيهربون ونحن سنطاردهم، سنستمر في عملياتنا ضدّهم، إلى أين؟.. لا داعي للكشف عن ذلك، لنا خططنا الخاصة وتهدف إلى ضمان أمن الحدود التركية”.

وأردف أردوغان: “سرعة ونجاح عملية درع الفرات في سوريا غيّرت نظرة الرأي العام العالمي تجاه المنطقة، ولا يمكن بعد الآن تفعيل أي سيناريو في المنطقة دون موافقة تركيا”.

وأكد أن منظمات “بي كا كا”، و”فتح الله غولن”، و “داعش” ، و “د هـ ك بي ج” تُعادي تركيا وشعبها، متوعداً باقتلاع جميع تلك المنظمات من جذورها.

واستطرد الرئيس التركي قائلا: “لا يوجد فرق بين منظمات (بي كا كا) و(فتح الله غولن) و(داعش)، و(د هـ ك ب ج)؛ فكلها عدوة لدولتنا وشعبنا ورايتنا؛ ولذلك سنواصل السير في طريقنا بعزيمة وبتصميم حتى نتمكن من اقتلاع جذورها جميعاً”.

ولفت إلى أن بلاده واجهت منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية بوجهها الدموي، في 15 يوليو/تموز الماضي، مؤكدا أن هذه المنظمة “تُشكل تهديدا لتركيا وشعبها”.

وأشار أردوغان إلى أن الأمن التركي يُلقي القبض على عناصر من منظمة “بي كا كا” الإرهابية في نفس البيت الذي يقيم فيه عناصر من منظمة “فتح الله غولن”.

وأضاف: “لقد رأينا جهوداً مشتركة بين عناصر (بي كا كا) و(داعش) في العديد من العمليات الإرهابية، وفي مقدمتها الهجوم الانتحاري مؤخراً في ولاية غازي عنتاب (جنوب شرق)؛ حيث تقف خلفهم منظمة (غولن) الإرهابية من خلال تقديم دعم سري لهم”.

وتابع: “هذا الوضع يحتم علينا كدولة إجبارية محاربة كل التنظيمات الإرهابية بنفس الدقة والحساسية”.

وأمس، انتقدت الخارجية الروسية، عبر بيان، عملية “درع الفرات”، وقالت إنه يتم تنفيذها دون الحصول على إذن من النظام السوري، كما ادعت أن هذه العملية “تهدد سيادة ووحدة الأراضي السورية”، و”تعقد الوضع السياسي والعسكري” في هذا البلد العربي.

ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.