كثفت أجهزة الأمن في تركيا البحث عن 61 سيارة مفخخة تتحرك في شوارع البلاد، بعد تحذير أصدرته مديرية أمن ديار بكر في جنوب شرقي تركيا، أمس، من احتمال تنفيذ منظمة «حزب العمال الكردستاني» هجمات انتحارية وأرسلت قائمة بأرقام السيارات الـ61. مطالبة جميع عناصر المديريات التابعة لها بالحذر الشديد واليقظة خلال العطلة الطويلة لعيد الأضحى المبارك التي تستمر 9 أيام والاستعداد للخروج في عمليات مفاجئة لمواجهة الهجمات المحتملة.
في غضون ذلك، أقالت وزارة التعليم التركية 11500 مدرس بدعوى ارتباطهم بمنظمة حزب العمال الكردستاني. وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إن تركيا تشن حاليا أكبر عمليات في تاريخها ضد المسلحين الأكراد في الجنوب الشرقي، وإن إقالة الموظفين الحكوميين المرتبطين بهم عنصر أساسي في تلك المعركة.
في سياق مقارب، ألقت قوات الأمن التركية القبض أمس على امرأة يعتقد أنها انتحارية حاولت تفجير نفسها في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية أن المشتبه بها تنتمي إلى «حزب العمال الكردستاني»، وأنه تم توقيفها خلال عملية نفذتها الشرطة في المطار.
وفي إطار التحقيقات الجارية ضد تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى، أرسل مكتب الجرائم المخالفة للنظام الدستوري التابع لنيابة الجمهورية في أنقرة، أمس، مذكرة ادعاء إلى المحكمة كان أعدها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وطالب فيها بحبس 7 أشخاص بدعوى انتمائهم لما يسمى جماعة «بوغلوم» التابعة لجبهة «فتح الشام» (النصرة سابقا).
وكشفت مصادر أمنية عن أن كلا من أيهان جوكشيوز ومصطفى جانوز، المتهمين اللذين عبرا إلى سوريا وقاتلا ضد قوات النظام السوري في صفوف «جبهة النصرة»، سبق أن تمت محاكمتهما بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي وأطلق سراحهما مع إخضاعهما للرقابة القضائية، وفيما بعد تمت تبرئتهما، وورد اسماهما في المذكرة الجديدة. كما أن جانوز يتحرك بالتنسيق مع «جبهة النصرة» في تركيا، وأنه قبل فترة قريبة تم تعيينه الإمام الثاني لجماعة «بوغلوم»، ويلقي دروسا دينية في مسجد «كورسوسو» في بلدة كيتشي أوران بالعاصمة أنقرة.
أضف تعليق