مع بدء تدفق حجاج بيت الله الحرام إلى المملكة، تخرج “الكبسة” السعودية من موروثها الشعبي المحلي، في حبها وطريقة تناولها إلى العالمية، حيث تصبح الأكلة المفضلة التي يقصدها غالبية الحجاج الذين يقطعون بعض الأحيان مسافات كبيرة نحو مطاعم مختلفة للحصول عليها.
ويُعتبر الحجاج الباكستانيون أكثر فئات الحجاج تناولاً لها، لذلك يعمل غالبية مطوفي حجاج دول جنوب آسيا على تجهيز المطابخ الكبيرة داخل المخيمات، والتي يُشرف عليها طهاة مختصون؛ بهدف إعداد الكبسة.
ويقول المطوف أسامة السقاط لـ”سبق”: إن غالبية حجاج باكستان يحبون تناول الكبسة، لذلك نقوم كل عام بتجهيز المطابخ الخاصة بكل مستلزماتها من قدور كبيرة وطهاة ماهرين؛ بهدف إعداد وجبة الكبسة، وتقديمها في فترة الغداء، بالإضافة إلى مشروب الشاي بالحليب المفضل لديهم.
وتابع: هناك عدد من الحجيج يستمتعون بطريقة إعداد هذه الوجبة، حيث نلاحظهم يجلسون وينظرون لكيفية تحضير مثل هذه الوجبات، ومنهم من يقوم بتسجيل طريقة الإعداد والطهي.
ويضيف المطوف مجدي عمران محمد أن الكبسة تُعتبر من الأكلات التي يفضلها الحجاج كل يوم، حيث نقوم بإعداها في الصباح، ويتم الانتهاء من طهيها ووضعها في علب قصديرية قبل الغداء، ثم تُحفظ بحافظات فلينية، ويوضع على كل وجبة ملصق يوضح أن تعرض هذه الوجبات لأشعة الشمس وحفظها بطريقة خاطئة يُتلفها.
أضف تعليق