منوعات

حلم “الإمام سلمان” كيف تحقق في مكة على يد “الملك سلمان”..؟!

ظل حلم الحج وزيارة المشاعر المقدسة يراود التركي “سلمان أوغمش” منذ فترة طويلة ؛ بيد أن النظام في تركيا يقضي بأن تكون الأولوية لكبار السن وهو ما جعل حلمه بعيد المنال ؛ حيث يتمتع “أوغمش” بصوت ندي وحنجرة جميلة ويحفظ القرآن الكريم ، وقد كان في وقت سابق إماما لجامع السلطان أحمد الشهير بإسطنبول وله مشاركات في عدد من المسابقات التي حقق فيها عدداً من الجوائز.

وفكر “أوغمش” كثيراً في طريقة يستطيع من خلالها تحقيق أمنيته والوصول إلى بغيته ، فانقدحت في رأسه فكرة وصفها بالمجنونة ، وهي أن يرسل رسالة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مباشرة دون أن يتوسط بأحد ؛ لكنه توقف مرة أخرى فهو لا يعرف إلى أي جهة يرسل إليها.

استشار حافظ القرآن أصحابه في هذه الفكرة قبل أن يقدم على تنفيذها ؛ لكنهم سخروا منه وقالوا وما يدري الملك سلمان عنك فأنت مجرد إمام بسيط هنا في إسطنبول.

لم تزد “أوغمش” سخرية أصحابه منه إلا إصراراً على فكرته وتنفيذها، فكتب رسالة عنونها بـ “من الإمام سلمان إلى الملك سلمان” ، وبعث بها إلى سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا وجلس ينتظر الرد.

مرت أشهر على تلك الرسالة و “أوغمش” نسي أمرها ، وانغمس في حياته اليومية ؛ لكن المفاجأة حصلت قبل أيام حينما سمع صوت هاتفه يرن وهو يغط في نوم عميق فاستيقظ متثاقلاً مستغرباً من هذا الذي يتصل به أثناء نومه.

رد على الاتصال وسمع شخصا يتحدث يقول له هل أنت سلمان أوغمش؟ أجاب بنعم ، فرد الطرف الآخر وسأله: “هل تريد الذهاب إلى الحج في هذه السنة؟ قال : بالطبع ، فقال الطرف الآخر : حسنا إذن سوف تذهب إن شاء الله .

رجع “أوغمش” إلى النوم وهو لم يستوعب تفاصيل هذه المكالمة ، ولما استيقظ جلس يفكر هل ما دار في ليلة أمسه حقيقة أم كان حلما فتناول هاتفه بسرعة وانتقل إلى المكالمات الواردة بسرعة وبالفعل وجد رقماً غريباً اتصل به في الليلة الماضية ، لم ينتظر طويلاً واتصل بهم مباشرة ، ولما ردوا عليه سألهم هل اتصلتم بي ليلة أمس؟ قالوا: نعم. قال ومن أنتم؟

قالوا نحن سفارة المملكة العربية السعودية ، وأنت رشحت لتكون ضيفاً على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فهل تريد أن تكون ضيفا عليه؟ قال : نعم بالطبع ومن يرفض ذلك.

طار “أوغمش” فرحاً وعادوته الأشواق ، لكنه كتم أمره وبدأ يجهز حقائبه ويستعد للمغادرة إلى مكة المكرمة، ولما حان الوقت غادر دون أن يخبر أحداً سوى أهله حتى وصل إلي الديار المقدسة ، ولما وصل إلى الحرم بكى وأسبل دمعه حتى أفرغ ما في قلبه من شوق على ستار الكعبة، ثم قرر أن يأخذ صورة لنفسه تكون ذكرى له طول حياته، ولما عاد إلى مقر برنامج ضيوف الملك تذكر أصحابه وسخريتهم منه ، فأرسل لهم الصورة وهو أمام الكعبة المشرفة فصدموا وفوجئوا بخبره وخجلوا من سخريتهم وتقليلهم من شأن فكرته.

يقول “أوغمش” ، إنه في سعادة غامرة وهو يتجول في مكة المكرمة ويزور المسجد الحرام ويتجول في أروقته وساحاته، ويشكر الله كثيراً على نعمته ، ثم يشكر الملك سلمان بن عبدالعزيز على تحقيقه لأمنيته واستجابته لرسالته.