عربي وعالمي

“هدنة العيد” في سوريا.. ترقب وغموض وارتياب

وسط حالة من الترقب والغموض والارتياب، يفترض أن يبدأ في الساعة السابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، سريان «هدنة العيد» التي اتفق عليها وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف نهاية الأسبوع الماضي.

وحتى مساء أمس، بدا أن فصائل المعارضة تتجه إلى تسجيل تحفظات على الاتفاق والقبول به على مضض على ضوء خلافات مرتبطة باستمرار النظام في قصف المدنيين، والخلافات حول ملف «جبهة فتح الشام»، (النصرة سابقًا)، ومدى جدية النظام في التقيد بالهدنة.

وقال مصدر عسكري بارز في «الجيش السوري الحر»، إن الفصائل «اتفقت على اتخاذ قرار مشترك يصدر عنها جميعًا»، لافتًا إلى أن «ورقة مررت للفصائل بهدف التوقيع عليها للرفض أو القبول أو تسجيل التحفظات». وقال إن الفصائل المنفتحة على الولايات المتحدة الأميركية «ستسجل تحفظاتها على بعض البنود».

بدوره, قال القيادي في «الجيش السوري الحر» أبو أحمد العاصمي إن الموقف الرسمي للمعارضة «لم يحدد بعد»، مشيرًا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن فصائل كثيرة «ترفضه»، فيما ترى بعض الفصائل ضرورة بالالتزام به «لأسباب إنسانية»، واصفًا الاتفاق بأنه «الاتفاق الفخ».

بموازاة ذلك، تقاتل قوات النظام وفصائل المعارضة لتعزيز مواقعها قبل سريان الهدنة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات جرت حول حلب ودمشق مع تقدم القوات الحكومية في مناطق جبلية بشمال غربي البلاد.