عربي وعالمي

جاويش أوغلو: على سفراء واشنطن بتركيا العمل وفق اتفاقية فيينا وليس كحكام‎

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه ينبغي على سفراء الولايات المتحدة لدى بلاده، أداء واجباتهم برزانة ومهنية وفق محددات اتفاقية فيينا (التي تنظم العمل الدبلوماسي بين الدول بما يحافظ على سيادة كل منها) وعدم محاولة التصرف كحكام “لأننا لن نسمح لهم بذلك قطعًا”.

جاء ذلك في كلمة له خلال زيارة معايدة أجراها إلى حي “ماناوغات” بمدينة أنطاليا، اليوم الثلاثاء، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وأضاف جاويش أوغلو أنه “لا مناط أمام الولايات المتحدة سوى التعامل مع تركيا كشريك على قدم المساواة”.

وأكد أن الشعب التركي انتخب ممثليه في البرلمان، ورؤساء البلديات وغيرهم، من أجل خدمته لا خدمة المنظمات الإرهابية، وأي تدخل يأتي من الدول الأجنبية حيال أية إجراءات تتخذ بحق داعمي المنظمات الإرهابية “غير مقبولة”.

وأوضح أن هدف منظمة “بي كا كا” الإرهابية، هو ضرب الشريحة المحافظة من المجتمع الكردي في تركيا، مشيراً إلى أن حكومة بلاده ستواصل مكافحة أولئك الذين يريدون زعزعة الاستقرار في تركيا.

وتعهد الوزير بتطهير تركيا من رجس منظمة “بي كا كا” وامتداداتها، وغيرها من الجماعات الإرهابية، في المدن والجبال على حد سواء.

وفي وقت سابق، وجه سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، جون باس، انتقادات لقرار وزارة الداخلية التركية، الصادر أمس الأول الأحد، بخصوص تعيين 28 رئيس بلدية جديد، في عموم البلاد، خلفًا لسابقين أقالتهم الوزارة بتهمة تقديم المساعدة والدعم لمنظمتي “بي كا كا” و”فتح الله غولن” الإرهابيتين، استنادًا إلى قرار بحكم القانون يتعلق باجراء تعديلات في قانون البلديات.

وقالت الداخلية التركية في نص قرارها إنه “لا يمكن لأي مسؤول منتخب أن يستغل إرادة الشعب الحرة لارتكاب الجرائم، وأن الأنظمة القضائية لا تتسامح إطلاقًا إزاء استغلال الوظائف لممارسة الإجراءات غير القانونية”، مؤكدة أن حماية الديمقراطية وسلطة القانون هي من المهام الأساسية لدولة.

وينص القرار بحكم القانون رقم 674 الصادر مطلع سبتمر/أيلول الجاري، على خلفية محاولة انقلابية شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، على إجراء التعيينات اللازمة مكان رؤساء البلديات أو أعضاء مجالسها المُقالين بتهمة دعم ومساعدة الإرهاب، في غضون 15 يومًا كحد أقصى، وفقًا لبيان وزارة الداخلية التركية.

ودأبت منظمة “بي كا كا” الإرهابية، على تنفيذ هجمات بين الحين والآخر، تستهدف مدنيين وعناصر الأمن، جنوبي، وجنوب شرقي البلاد، ما يستدعي قيام قوات الأمن والجيش التركي، بشن هجمات على مواقع التنظيم ردًا على هجماته.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.