عربي وعالمي

دراسة: فوز ترامب يكبد الاقتصاد الأمريكي تريليون دولار

قالت شركة “أكسفورد إيكونوميكس” لأبحاث الاقتصاد، أمس الثلاثاء، إن الاقتصاد الأمريكي قد ينكمش بمقدار تريليون دولار، في 2021، إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة، في نوفمبر المقبل.

وقالت الشركة إن “سياسات ترامب -التي تشمل مزيدًا من إجراءات الحماية التجارية وتخفيضات ضريبية وترحيلًا جماعيًا للمهاجرين السريين- قد تكون ذات آثار سلبية”.

وأوضحت “إذا نجح ترامب بدرجة أكبر في اعتماد سياساته فإن العواقب قد تكون أبعد مدى -بخصم 5% من مستوى الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي قياسًا إلى التصور الأساسي وتقويض التعافي المتوقع في النمو العالمي”.

وتتوقع “أكسفورد إيكونوميكس” في تصورها الأساسي، نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، بمعدل ثابت نسبيًا، قرب 2% من 2018 ليصل إلى 18.5 تريليون دولار في 2021.

لكن في حالة انتخاب ترامب ونجاحه في تطبيق سياساته، فإنها تتوقع تباطؤ النمو بشكل حاد ليتراجع مقتربًا من الصفر في 2019، مما سيقلص الناتج المحلي الإجمالي إلى 17.5 تريليون دولار.

وقالت الشركة إن “تصورها الأساسي يفترض فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وانقسام الكونجرس بين مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس شيوخ بأغلبية ديمقراطية مما سينتج عنه استمرار السياسات الحالية بدرجة كبيرة”.

وتصف “أكسفورد إيكونومكيس” نفسها بأنها شركة استشارات عالمية مستقلة. ويقع مقرها في أكسفورد في إنجلترا، لكن لها مكاتب في مدن أمريكية مثل شيكاغو وميامي وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو وواشنطن.

وفي سياق متصل، سخر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من ترامب، بشأن تصريحات الأخير حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان ترامب تعهد، مؤخرًا، أنه حال انتخابه، سيقيم “علاقة رائعة” مع بوتين.

وفي الأسبوع الماضي، ذهب ترامب لأبعد من هذا حيث قال، إن الرئيس الروسي “زعيم، أكثر بكثير من رئيسنا”.

وأعاد أوباما الضربة لترامب، أمس الثلاثاء حيث سخر منه، قائلًا: “ظهر الأسبوع الماضي على شاشات التلفزيون الحكومي الروسي ليقلل من شأن جيشنا وليتملق فلاديمير بوتين”.

وأضاف “فكروا فيما حدث للحزب الجمهوري حقًا؟ لقد كان يعارض روسيا والاستبداد ويدعم القتال من أجل الحرية والنضال من أجل الديمقراطية”.
واستطرد أوباما قائلًا، أمام اجتماع في فيلادلفيا كرر فيه دعمه لهيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي الذي يميل نحو اليسار، إن “المرشح الجمهوري الآن يشيد برجل.. إنه قائد قوي لأنه يغزو البلدان الصغيرة، ويسجن المعارضين له، ويسيطر على الصحافة ويدفع اقتصاد بلاده إلى مرحلة ركود طويلة”.