عربي وعالمي

وزير سويدي: الشعب التركي حمى الديمقراطية

قال وزير الطاقة السويدي إبراهيم بايلان، إنَ “الشعب التركي حمى الديمقراطية في بلده، بخروجه إلى الشوارع والوقوف ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها منظمة (فتح الله غولن) الإرهابية”.

وتابع بايلان، في حديث لمراسل الأناضول اليوم الخميس، “وقف الشعب التركي وقفة في غاية الأهمية ضد المحاولة الانقلابية، وصان قيم الحرية والديمقراطية بالبلاد”، مؤكدا على أهمية هذا التحرك الشعبي واصفا إياه بـ”الرصين”.

وتمنى الوزير السويدي، أن تواصل الدولة التركية حمايتها لقيم الديمقراطية والحريات وتطويرها بشكل يشمل كافة فئات المجتمع.

وفي معرض حديثه عن العلاقات بين تركيا والسويد في قطاع الطاقة، أوضح بايلان أن العلاقات الثنائية في المجال ممتدة لتاريخ طويل، مشيرا أنه شارك في أبريل/ نيسان الماضي في المؤتمر الدولي الرابع للمدن الذكية الذي عقد في مدينة اسطنبول.

ولفت بايلان أن المؤتمر كان ناجحا وتناول فيه مع نظرائه الأتراك كيفية التغلب على مشكلات الطاقة من خلال أنظمة الطاقة المتجددة، مؤكدا أن تركيا حققت طفرة كبيرة في القطاع بفضل اعتمادها على التقنيات الحديثة.

وهنأ الوزير السويدي عبر الأناضول كافة المسلمين حول العالم بعيد الأضحى المبارك، قائلا “أتمنى لأكثر من مليار مسلم عيدا مباركا”.

وإبراهيم بايلان هو سويدي من أصل تركي، ولد بمدينة ماردين جنوب شرقي البلاد ثم انتقل إلى السويد مع أسرته، وتدرج في المناصب هناك، وشغل منصب وزير التربية في السويد في الفترة بين عامي 2004 و 2006، قبل أن يصبح وزيرا للطاقة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.