عربي وعالمي

70 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وتواجد إسرائيلي بباب العامود

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين برفقة حاخامات يهود صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين.

وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا لوكالة “صفا” إن 71 مستوطنًا من ضمنهم بعض “الحريديم” المتدينين والحاخامات اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على ثلاث مجموعات، ونظموا جولات في أنحاء متفرقة من باحاته، بالإضافة إلى اقتحام أربعة من عناصر مخابرات الاحتلال.

وأوضح أن هؤلاء المقتحمين تلقوا شروحات عن تاريخ “الهيكل” المزعوم ومعالمه، لافتًا إلى أن هناك مستوطنين حاولوا أداء بعض الشعائر التلمودية خلال اقتحامهم للأقصى، إلا أن حراس المسجد تصدوا لهم.

وأضاف أن هذه الاقتحامات قوبلت بالتصدي بهتافات التكبير من قبل المصلين الذين تواجدوا في ساحات الأقصى، وعند المصاطب.

وذكر أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على الأبواب، ودققت في الهويات الشخصية للوافدين إلى الأقصى، وخاصة الشبان، واحتجزت بعضها.

وأشار إلى أن هناك انتشار مكثف للقوات الخاصة ووحدات الخيالة في أزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعند أبوابها، وخاصة بابي العامود والساهرة، وحيث تم نصب حواجز عسكرية عند البابين، بالإضافة إلى تواجد عدد من الوحدات الخاصة في منطقة ساحة البراق.

ولفت أبو عطا إلى وجود دعوات يهودية للاستعداد لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى والاعتداء عليه، بمناسبة حلول الأعياد اليهودية مطلع أكتوبر القادم، وفي المقابل هناك دعوات فلسطينية لتكثيف التواجد وشد الرحال للأقصى للتصدي لتلك الاقتحامات.

وأوضح أن هناك حملة إعلانية تحضيرية لإقامة ندوات وأيام دراسية يهودية، وافتتاح مراكز تعليمية في عدة مستوطنات إسرائيلية، خلال الأعياد اليهودية المقبلة، وهذا ما ينذر بتصاعد الأوضاع في الأقصى.

وقال “حسب قراءتنا للوضع، فإن الفترة المقبلة ستكون صعبة وخطيرة على الأقصى، خاصة أننا لاحظنا في الأشهر الأخيرة وخلال فترة الأعياد حجم الاعتداءات والاقتحامات للمسجد، والتي تأتي في ظل محاولات الاحتلال الكبيرة لعزله عن محيطه الفلسطيني والمقدسي”.

وأكد أبو عطا أن هذا الأمر يتطلب تحركًا شعبيًا واسعًا من كافة الجهات من أجل حماية المسجد الأقصى والدفاع عنه من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.

يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وسط قيود تفرضها على دخول المصلين وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.