عربي وعالمي

66 يوما على إضراب الأسير القاضي ووالدته تناشد لإنقاذ حياته

يواصل الأسير الفلسطيني مالك القاضي، من مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ66 على التوالي، للمطالبة بإلغاء اعتقاله الإداري.
بدورها، قالت والدة الأسير القاضي إن نجلها “مالك” (20 عامًا) يعاني من قصور في عمل عضلة القلب، الأمر الذي يجعله عرضةً لانتكاسة خطيرة بأي لحظة.
وناشدت القاضي (ترافق نجلها منذ أيام في مستشفى “ولفسون” الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة عام 1948)، خلال حديث مع “قدس برس”، بتدخل رسمي وحقوقي وضغط شعبي لمساندة نجلها المضرب، وإنقاذه قبل فوات الأوان.
وأشارت إلى أن نجلها يصرّ على مواصلة إضرابه، رافضًا قرار محكمة إسرائيلية بتعليق اعتقاله الإداري، ومطالبًا بإلغائه بشكل كامل، والإفراج الفوري عنه.
وأصدرت المحكمة “العليا” التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق قرارًا بتعليق قرار الاعتقال الإداري مؤقتًا للأسير مالك القاضي والإبقاء عليه محتجزًا داخل المستشفى الإسرائيلي نتيجة تدهور وضعه الصحي.
من جهتها، أفادت أحلام حداد، محامية الأسير القاضي، أنه تعرض صباح اليوم (أمس) لتدهور جديد في وضعه الصحي، بعد أن أفاق من غيبوبته التي استمرت تسعة أيام.
وأضافت المحامية حداد، خلال حديث مع “قدس برس”، أن الأسير القاضي يرفض أخذ المدعمات الطبية، أو إجراء الفحوصات الطبية، “وهذا ما يجعله في حالة صحية مجهولة، تفتح الباب أمام كافة الاحتمالات”.
ونقلت حداد عن الفريق الطبي المشرف على علاج الأسير، أن حالته خطرة لا تستدعي أي تأخير، مشيرة إلى أنها ستتوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية لتزويدها بالتقارير الطبية، من أجل الضغط عليها للحصول على قرار إيجابي لصالح الأسير القاضي.
وبيّنت المحامية الفلسطينية ضرورة التحرك على كافة المستويات بالتوازي مع المستوى القانوني، لتحصيل قرار ينقذ القاضي من الموت الذي يمكن أي يتعرض له وفق ما تتحدث عنه التقارير الطبية.
وكان الاحتلال، قد اعتقل الأسير القاضي في 22 أيار المقبل، وحوله للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر؛ وسبق أن اعتقل إداريًا لمدة أربعة أشهر وأفرج عنه في شهر نيسان الماضي قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله مجددًا.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر حقوقية فلسطينية إن تدهورًا حادًا طرأ على صحة الأسير محمد البلبول الذي يقبع في مستشفى “ولفسون” الإسرائيلي، وشقيقه محمود الذي يقبع في مستشفى “أساف هيروفيه” الإسرائيلي، حيث فقدا الرؤية والسمع، ويصابان بحالات تشنج في الأطراف وآلام شديدة بالمعدة والرأس والمفاصل، وحالات غيبوبة متقطعة، وهما يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ أكثر من 70 يومًا.
وكانت محكمة إسرائيلية، قد أصدرت مؤخرًا قرارًا، يقضي بـ”تعليق” قرار اعتقال الأسرى مالك القاضي والشقيقيْن محمد ومحمود البلبول إداريًا، مع الإبقاء على احتجازهم داخل المشافي المتواجدين فيها، عقب تدهور وضعهم الصحي بسبب مواصلة إضرابهم عن الطعام.