عربي وعالمي

إنهاء الحرب السورية بيد روسيا
وزير الدفاع البريطاني: لن نتدخل عسكريا في ليبيا

اعتبر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أن روسيا، الحليف الدولي الأهم للرئيس السوري بشار الأسد، بإمكانها أن تعمل على إنهاء الحرب الدائرة في سوريا.
وقال فالون في مقابلة مع «سكاي نيوز»، الاثنين: «ما يمكن أن تفعله روسيا فوريا هو أن تساعد على إنهاء الحرب، باستخدام نفوذها مع نظام الأسد من أجل وقف غاراته ضد المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين».
وتابع في المقابلة التي أجراها من القاهرة: «هذا يمكن فعله فورا، وسيسمح للقوات المعتدلة على التركيز على التهديدات من داعش في الرقة»، معقلهم الرئيسي في سوريا.
وبعد اعتراف بريطانيا بمشاركة طائراتها في غارة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن على دير الزور، السبت، قتل خلالها بالخطأ عشرات الجنود السوريين، يأمل فالون ألا تؤثر الغارة على جهود التحالف لمواجهة «داعش».
وأضاف الوزير: «نحتاج جميعا إلى احترام وقف إطلاق النار «الذي انتهى فعليا مساء الاثنين». آمل أن يكون هذا استثناء وسيجري تحقيق في الغارة».
وتطرق فالون إلى الأزمة الليبية، نافيا وجود نية لدى حلف شمال الأطلنطي، لتنفيذ عمليات عسكرية ضد «داعش»، في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ سنوات.
وقال: «لا نخطط لأي عملية من قبل الناتو في ليبيا، ولن يكون هناك نشر للقوات في الأرض. هذا شيء تعلمناه من التجارب. هذا النوع من الإرهاب يمكن فقط أن يحارب من القوات المحلية بدعم من السكان المحليين».
وأضاف فالون: «ما يمكن أن نفعله هو أن نساعدهم على تحقيق تسوية سلمية، ثم على البناء وإعادة الاستقرار، لكن التخلص من الإرهابيين يجب أن تقوم به المجموعات المحلية».
وأوضح الوزير أنه «ناقش الوضع في ليبيا مع نظيره المصري سامح شكري»، وبين: «كلانا «بريطانيا ومصر»، لدينا المصلحة في أن تكون ليبيا مستقرة، وأن تكون هناك حكومة مدعومة من الشرق والغرب، وكل القبائل، وأن تعمل بكل صلاحياتها لمصلحة الشعب الليبي».
ودعا فالون «شرق ليبيا وغربها للجلوس على طاولة واحدة، للعمل معا أولا من أجل القضاء على داعش، وأن تكون ليبيا آمنة أولا، ثم أن يعود دخل البلد لمصلحة كل السكان في ليبيا».
من جهة أخرى، كشف فالون، عن مساعي لندن والقاهرة لتعميق التعاون العسكري بينهما، مشيرا إلى أن «مصر وبريطانيا لديهما عدو مشترك وتهديد مشترك هو الإرهاب».