كتاب سبر

الله (يغير) علينا..!

هناك قسمان من الكويتيين لا ثالث لهما، القسمالأول هم الذين يحاولون ساعين للارتقا بالبلد بكل ما لديهم من وسائل سواء بالعمل أوبالموقف، والقسم الآخر الذي يقولون ويرددون دائما (الله لا يغير علينا). أصحاب المقوله الشهيرة (الله لا يغير علينا) أعتقد وأكاد أن أجزم بأنهم لا يتعايشون مع الواقع أو إنهم يملكون(مال قارون) ولا يفقهون ماذا يعانيه المواطن البسيط الذي ينتظر راتبه من الحكومة أو موظفا في احدى الشركات الخاصة لأنه صدق شعارات (هده خله يتحدى) .. وهم دائماً ينتقدون الفئة الأولى التي ذكرتها كونهم متشائمين ومتذمرين وسلبيين وما إلى ذلك، عزيزي القارئ لنكن حياديين حالياً ولنضع هذة الأسئلة الجوهرية والتي من خلال إجاباتها نحدد من على حق من الفريقين:

  • هل الخطوط الجوية الكويتية إلى الآن تعد من الأوائل عالمياً ؟
  • هل رياضتنا تطورت من بعد كأس العالم١٩٨٢ ؟
  • هل جامعه صباح السالم (الشدادية) تم إنشاؤها ؟
  • هل تم إنشاء مدن جديدة تستوعب الجميع ؟
  • هل للكويت مكانة اقليمية من “سياحيا”؟
  • هل تم معالجة الحصى الذي يتطاير كل سنة من شوارعنا ؟
  • هل ارتفع سقف الحريات بالكويت ؟
  • هل الصحافة الكويتية قوية كالسابق ؟
  • هل المسرح الكويتي يقدم أعمالا كأعمال عبدالحسين والنفيسي السابقة؟
  • هل الشعوب الخليجية بشكل عام تأخذنا قدوة من الناحية المعمارية كما السابق ؟
  • هل تطورنا ديموقراطياً ؟
  • هل تطور مستوى التعليم لدينا ؟
  • هل وزارة الصحة بشكل عام ناجحة ؟
  • هل هناك كويتي لا (يتحلطم) مهما إختلفت مكانته الإجتماعية والمادية والفكرية ؟
  • هل هناك إمكانية بإشهار الأحزاب لتحسين الحياة الديموقراطية وتنظيمها؟

طبعاً الإجابة واضحة وضوح الشمس ولا يمكنني أن أبدي رأيي لأن كل شيء واضح ! فلماذا هذا الدعاء وهو (الله لا يغير علينا) يتداول من قبل الفئة الثانية المشار إليها !.
أنا أقول وبالفم المليان: الله يغير علينا للأحسن والأفضل والأجدر ويغير للجميع إلى رقي .. لماذا ادعي بعدم التغيير والوضع متردي للغاية ومن سيء إلى أسوأ. لماذا ادعي بعدم التغيير والحكومة تطالب المواطن بدفع العجز المزعوم الذي تسببت به الجهة التنفيذية ولم تستغل المال العام بطريقة صحيحة وتصرف المبالغ للخارج من باب المساعدات وكأننا أصبحنا (ماي عذاري) لأننا كدولة نعطي البعيد وننسى أونتناسى القريب.

أكرر وأقول: الله يغير علينا ويغير على أداء الحكومة التي عجزت من تنفيذ خطة التنمية وتكفل الديوان الأميري بذلك (غالبية المشاريع الحساسة). الله يغير علينا بحكومة تعالج الفساد من فوق إلى أسفل بمسطرة قانون واحدة وليست بمسطرة (المزاج).

جماعة (الله لا يغير علينا)، أدعوكم مره أخرى لقراءة الأسئلة التي وضعتها وجاوبوا بينكم وبين أنفسكم بكل صدق: هل أنتم فعلياً راضين على مستوى بلادنا الذين نزل وتغير للأسوء ؟

تحياتي من بريطانيا

2 تعليقات

  • الله يغير علينا يارب الى الأفضل و الأحسن و الأفضل و ترجع الكويت درة الخليج كما كانت بالسابق و ذلك بفضل القانون و بقائد الأمير الشيخ صباح الاحمد و الحكومة الطيبة … ان شاء الله القادم افضل

أضغط هنا لإضافة تعليق