عربي وعالمي

الأمم المتحدة تدين الهجوم على قافلة مساعدات في سوريا

أدانت الأمم المتحدة، فجر اليوم الثلاثاء، الهجوم الذي تعرضت له قافلة مساعدات تابعة للهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، كانت متجهة أمس إلى حلب، شمالي سوريا، ودعت إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في الهجوم.

وقال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، اليوم، إنه يشعر “بالاشمئزاز والصدمة من الأخبار التي أفادت بتعرض قافلة للهلال الأحمر السوري، والأمم المتحدة، مساء الاثنين، في منطقة أورم الكبرى بالشمال الغربي من حلب”.

وأضاف أن “التقارير الأولية إلى مقتل العديد من المواطنين واصابة آخرين إصابات خطيرة، بما في ذلك متطوعي الهلال الأحمر السوري، نتيجة لهذه الهجمات المقززة”.

وأضاف المسؤول ألأممي في بيان وصل الأناضول نسخة منه “إنني أدين بأشد العبارات الممكنة ما حدث في أورم الكبرى، خاصة وأننا قدمنا لجميع أطراف النزاع إخطارا بمرور القافلة التي تميزت بعلامات واضحة بأنها قافلة إنسانية”.

وأردف “لا يوجد سبب أو مبرر لشن حرب على العاملين الشجعان في المجال الإنساني الذين يسعون إلى الوصول إلى أناس في حاجة ماسة للمساعدة. إن قلوبنا مع عائلات من فقدوا أحباءهم وتضامننا مع المصابين”.

وأكد أوبراين أن “القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان يحددان بوضوح المسؤوليات الأساسية للأطراف المتحاربة لضمان الحماية اللازمة لجميع المنظمات الإنسانية، بما في ذلك عمال الإغاثة “.

ومضي قائلا “دعوني أكون واضحا: إذا ثبت أن هذا الهجوم القاسي على العاملين في المجال الإنساني كان متعمدا، فإنه يرقى إلى جريمة حرب، وإنني أدعو إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه ومستقل في هذا الحادث المميت. يجب أن يعرف الجناة بأنهم سوف يخضعون للمساءلة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان”.

وأوضح وكيل بان كي مون أنه “على الرغم من الظروف الصعبة فإن منظمات الإغاثة الإنسانية لا تزال ملتزمة بمواصلة عملها والوصول إلى جميع المحتاجين في سوريا”.

وكانت مصادر في المعارضة السورية أفادت للأناضول مساء الإثنين، أن القصف استهدف مركزا للهلال الأحمر السوري ببلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي أثناء تفريغ حمولة الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية.

وأشارت المصادر إلى أن القصف كان مشتركاً، وبدأ بقصف مروحي للنظام تلاه قصف جوي روسي وأدى إلى مقتل 12 من بينهم مسؤول بمنظمة الهلال الأحمر وإصابة 18 شخصاً آخر.

يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل قبل الإعلان عن انتهاء الهدنة من قبل النظام السوري أمس.