عربي وعالمي

نسبة التصويت في انتخابات الأردن ترتفع لـ25% قبل ساعتين من انتهاء التصويت

تجاوزت نسبة المقترعين في الانتخابات التشريعية التي انطلقت في الأردن، صباح اليوم الثلاثاء، حاجز الـ25%، قبل نحو ساعتين من الموعد المحدد رسميا لإغلاق مراكز الاقتراع.

وأظهرت شاشات المراقبة في المركز الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخابات بالعاصمة عمان أن أعداد من أدلوا بأصواتهم حتى الساعة 17 بالتوقيت المحلي (14 تغ) بلغ مليونا و51 ألفا و402 بنسبة تصل إلى 25.4% من أصل 4 ملايين و130 ألفا و 145 ممن أدرجت أسمائهم في سجلات الناخبين الأردنيين.

وفي تمام الساعة 7:00 (4:00 تغ) اليوم الثلاثاء، فتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الأردنيين، في جميع الدوائر، لاختيار ممثليهم لمجلس النواب الثامن عشر.

ومن المقرر أن تغلق أبوابها في تمام الساعة 19:00 (16:00 تغ).

وتعليقاً على سير الانتخابات في البلاد وأرقام الناخبين، قال الأمين العام لـ”حزب جبهة العمل الإسلامي” (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، محمد الزيودي، في تصريحات للأناضول: “شكراً للحركة الإسلامية (التابع لها الحزب) وللتحالف الوطني للإصلاح (يشارك فيه الحزب) والذين استطاعوا بجهد ومشقة أن يصلوا لهذه النسبة؛ لأنه لولا التحالف الوطني وأنصاره لما وصلت النسبة لأكثر من 7 أو 8 %”.

وأضاف: “كنا ننحت في صخر مع المواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع، والحقيقة هناك ردة عند الناس تجاه العملية الانتخابية لما تركته الانتخابات السابقة من آثار على هذه العملية، لهذا نحن نكرر ونقول إن الحكومة وصناع القرار مدعوون إلى أن يتموا هذه العملية الانتخابية بكل شفافية ونزاهة، وإلا لن يقوم للانتخابات قائمة بعد اليوم”.

واعتبر أن “الناس ترى أن هناك فرصة أخيرة عند الحكومة لإنجاز ملف الانتخابات، وأعتقد أنه حتى هذه اللحظة هناك بعض التجاوزات وخاصة المتعلقة بعملية البيع والشراء (المال السياسي)”.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في الأردن، إنها لم تسجل -حتى الساعة 14:00 تغ- أية خروقات مؤثرة على سير عملية الاقتراع التي تشهدها البلاد منذ الصباح.

وأوضح الفرنسي، جو لينين، كبير مراقبي البعثة الأوروبية، خلال مؤتمر صحفي عقده أمام أحد مراكز الاقتراع وسط العاصمة الأردنية عمان، أن “الانتخابات تسير بشكل هادئ، ولم نسجل أي خروقات باستثناء بعض التجاوزات المتمثلة بتعليق دعايات انتخابية أمام مراكز الاقتراع”.

ويتنافس 1252 مرشحاً، على مقاعد المجلس النواب، منهم 1000 ذكور و252 إناثًا، ضمن 226 قائمة.

وتختلف الانتخابات النيابية اليوم، عن سابقاتها، بحكم القانون الجديد الذي دفع بجميع الأحزاب المعارضة في البلاد للمشاركة، بعد أن أعلن “حزب جبهة العمل الإسلامي” مشاركته فيها بـ19 قائمة تحمل اسم “التحالف الوطني”، وتضم شخصيات من الجماعة وتيارات أخرى (مسلمين ومسيحيين).

وتجري انتخابات مجلس النواب في الأردن، بقانون انتخابي جديد يعتمد على القوائم الانتخابية، تم الإعلان عنه نهاية أغسطس/آب من العام الماضي، عوضاً عن قانون “الصوت الواحد”.

وبموجب هذا القانون الجديد، تقلص عدد أعضاء مجلس النواب إلى 130 نائبا من 150، وذلك بعد أن قسم المملكة، التي تضم 12 محافظة، إلى 23 دائرة بالإضافة إلى ثلاث دوائر للبدو.

وبموجب القانون الجديد أيضا، أصبح بإمكان الناخب الإدلاء بأصوات مساوية لعدد المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية، فيما يتم تعيين أعضاء مجلس الأعيان (الغرفة الثانية في البرلمان) من قبل الملك وعددهم يكون نصف عدد مجلس النواب (65 عضواً).