عربي وعالمي

إعتماد إعلان نيويورك بشأن اللاجئين والمهاجرين

إعتمد المجتمع الدولي بالإجماع الوثيقة الختامية “قمة الأمم المتحدة حول اللاجئين والمهاجرين” والذي إطلق عليه “إعلان نيويورك حول اللاجئين والمهاجرين”.

ودعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى تغيير المفهوم السائد عن اللاجئين والمهاجرين قائلا يجب “ألا يُنظر إليهم على أنهم عبء، بل على أنهم يوفرون إمكانات كبيرة، إذا ما أطلقنا لهم العنان.

وشدد الأمين العام على ضرورة “وضع حقوق الإنسان لجميع اللاجئين والمهاجرين في قلب التزامات المجتمع الدولي”.

وقال “عندما نترجم إعلان نيويورك الذي اعتمدناه إلى واقع: سيتمكن مزيد من الأطفال من الذهاب إلى المدرسة. وسيتمكن مزيد من العمال من الحصول بشكل آمن على عمل في الخارج، بدلا من أن يكونوا تحت رحمة المهربين المجرمين. وسيصبح لمزيد من الناس خيارات حقيقية حول ما إذا كانوا يريدون العودة بمجرد أن ننهي الصراع ونحافظ على السلام ونزيد الفرص في بلادهم. إن جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة يدفع بتلك الأهداف قدما”.

وفي هذا السياق أطلق الأمين العام اليوم حملة أممية جديدة بعنوان “معا – كفالة الاحترام والسلامة والكرامة للجميع″، تدعو إلى دحض خطاب الكراهية.

“بالعمل معا، يمكننا الرد على ازدياد كراهية الأجانب وتحويل الخوف إلى أمل. أدعو قادة العالم إلى الانضمام إلى هذه الحملة والالتزام معا بإعلاء حقوق وكرامة جميع من أجبرتهم الظروف على الفرار من منازلهم بحثا عن حياة أفضل. بالعمل معا، يمكننا الرد على ازدياد كراهية الأجانب وتحويل الخوف إلى أمل. أدعو قادة العالم إلى الانضمام إلى هذه الحملة والالتزام معا بإعلاء حقوق وكرامة جميع من أجبرتهم الظروف على الفرار من منازلهم بحثا عن حياة أفضل”.

ومن جانبه قال بيتر تومسون، رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة، إن من بين الملايين من الذين اقتلعوا من ديارهم بسبب النزاعات وتغير المناخ، فإن النساء والأطفال هم الأشد عرضة للمخاطر والاستغلال.

وقال: “لقد روعني أن الكثير من الناس اليائسين الذين سعوا للوصول إلى ملجأ آمن وفرص كريمة وجهوا بالعداء وخطاب الكراهية. آمل أن تساعد حملة الأمين العام الجديدة لمواجهة كراهية الأجانب على التغلب على هذه السلبية. إنني أحث جميع الناس على الاعتراف بالمساهمة الإيجابية التي يقدمها المهاجرون للبلدان التي يستقرون بها. إن اعتماد إعلان نيويورك اليوم يمثل خطوة هامة إلى الأمام، ويعكس التزامنا الجماعي بمواجهة هذا التحدي العالمي. إنني أحث جميع الدول الأعضاء على أن تنفذ بسرعة التزاماتها بموجب الإعلان”.

ويشكل الإعلان إلتزاما أخلاقيا وإنسانيا بمساعدة اللاجئين والمهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني وضرورة إحترام حقوقهم الإنسانية والسماح لأطفالهم بالالتحاق بالمدارس دون تمييز. كما أن الإعلان يطالب المجتمع الدولي بمساعدة الدول المستضيفة للاجئين والمهاجرين. ويدعو الإعلان إلى إعتماد عقد دولي عام 2018 حول اللاجئين والمهاجرين لتحويل الإلتزام الأدبي والأخىقي إلى وثيقة دولية ملزمة.