عربي وعالمي

أوباما: الحل في سوريا لن يكون عسكريا

شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، على أن الحل في سوريا “لن يكون عسكريا”، في الوقت الذي طالب فيه إسرائيل بوقف احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية من خلال عمليات الاستيطان.

جاء ذلك في كلمته أمام رؤساء الدول والحكومات المشاركين في افتتاح النقاش العام للدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال أوباما في خطابه إن “الحل في سوريا لن يكون عسكريا، ويتعين تشجيع الحل السياسي، وعلينا أن نبذل جهودا دبلوماسية حثيثة تهدف إلى وقف العنف وتوصيل المساعدات للمحتاجين”.

وطالب إسرائيل بوقف احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية من خلال عمليات الاستيطان، محذرا من أن “الأزمات في الشرق الأوسط ستستمر مع استمرار التطرف، خاصة وأن أنظمة في المنطقة استمدت شرعيتها من القمع وشيطنة الطوائف”.

ودافع أوباما في آخر خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (قبل أن يغادر منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية أواخر العام الحالي) عن قضايا اللاجئين والمهاجرين حول العالم، قائلا “علينا فتح قلوبنا إزاء اللاجئين الذين يعانون من البؤس في بلادهم”.

وشدد على ضرورة “رفض كل أشكال التمييز والاعتقاد بالتفوق العرقي”، محذرا من دعوات الانغلاق والانعزالية.

وفي الوقت الذي اتهم فيه أوباما روسيا بـ”محاولة استعادة مجدها الماضي عن طريق القوة”، أقر بأن “واشنطن لا ينبغي لها أن تفرض رؤيتها على الدول الأخرى (دون تقديم مزيد من التوضيحات)”.

كما انتقد أوباما المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة دونالد ترامب والمزمع عقدها في نوفمبر /تشرين الأول المقبل، وقال إن “الأمة التي تبني جدارا حولها تعزل نفسها. إن العالم أصغر من أن نبني له جدارا (في إشارة إلى تصريحات ترامب باعتزامه في حال فوزه تشييد جدارا فاصلا على حدود بلاده مع المكسيك لمنع تسلل المهاجرين)”.

وأردف قائلا “لقد أقمنا العلاقات مع كوبا وقدمنا المساعدات إلى كولومبيا وأنهينا أطول الحروب في أمريكا اللاتينية ورحبنا برئيس منتخب في ميانمار”.

وتحدث عن انتشار الفكر “القومي العدائي” والشعوبية الغليظة” في الولايات المتحدة وحول العالم، داعيا إلى ” “تصحيح المسار” بشأن عدد من المشاكل التي تثير استياء المواطنين، وقال “وسط إهمال هذه المشاكل الحقيقية، ظهرت رؤى مختلفة للعالم”.

وتابع “في هذه اللحظات أعتقد أنه يتعين علينا الاختيار بين المضي قدما مع أفضل نموذج للتعاون والتكامل، أو التراجع في عالم منقسم على أسس قديمة من القبيلة والعرق والدين… أقول هذا وحجتي لا تستند إلى نظرية أو أيديولوجية، ولكن على الحقائق – الحقائق التي كثيرا ما ننساها في فورة الأحداث الجارية. ها هي الحقيقة الأكثر أهمية: إن تكامل الاقتصاد العالمي جعل حياتنا أفضل لمليارات من الرجال والنساء والأطفال على مدى السنوات ال 25 الماضية، وتم خفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع من نحو 40 % من الإنسانية إلى أقل من 10 %وهذا لم يسبق له مثيل”.