عربي وعالمي

مقتل متظاهر برصاص قوات هندية في كشمير

قتُل شاب في إقليم “كشمير” ذي الأغلبية المسلمة، والمتنازع عليه بين الهند وباكستان، جراء إطلاق القوات الهندية النار على مجموعة متظاهرين من أنصار إعلان الاستقلال عن الهند، بمنطقة “سبوريه”.

وقال أحد رجال الشرطة الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن مجموعة من المتظاهرين رشقوا، الجمعة، موكبًا عسكريًا هنديًا بالحجارة، خلال عبوره من منطقة سبوريه، مشيرًا أن قوات الأمن ردت عليهم بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل شاب (22 عامًا) وإصابة آخرين بجروح.

من جانبهم قال شهود عيان في المنطقة، إن الشاب تلقى رصاصة قوات الأمن خلال عمله في إحدى الحدائق، لترديه قتيلاً.

وفي السياق ذاته، أصيب أكثر من 30 شخصًا في 3 مواقع مختلفة في الإقليم، خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن الهندية.

وفي 8 يوليو الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الهندية في الإقليم وعناصر تابعة لجماعة “حزب المجاهدين”، إحدى الجماعات التي تكافح ضد السيطرة الهندية؛ ما أدى إلى مقتل القيادي في الجماعة “برهان واني”.

وتسبب مقتل “واني” بخروج مظاهرات عارمة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في الإقليم، وتدخلت السلطات الهندية لفضها باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، إلا أنها لم تنجح في ذلك.

وشهد إقليم كشمير، ذو الأغلبية المسلمة، صراعاً بين الهند وباكستان، منذ خروج المستعمر البريطاني من المنطقة عام 1947، خاض فيه البلدان 3 حروب أعوام 1948، و1965، و1971.

وتتهم نيودلهي، إسلام أباد بتسليح وتدريب “انفصاليي” كشمير الذين يقاتلون من أجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان منذ عام 1989، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك وتقول إن دعمها يقتصر على تقديم الدعم المعنوي والسياسي للكشميريين.