عربي وعالمي

روسيا تدك حلب بالقنابل العنقودية وأطفال بين القتلى

قال مراسل الجزيرة إن 53 مدنيا على الأقل قتلوا بينهم أطفال ونساء، جراء غارات روسية بالقنابل العنقودية وغارات للنظام السوري على الأحياء المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة بحلب شمالي البلاد.

وأفاد المراسل أن العشرات أصيبوا أيضا بجروح، وأن آخرين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، بينما لحق دمار كبير بالأبنية السكنية.

وتركز القتلى في منطقة أرض الحمرا شمال حلب، وفي حي الصاخور، وفي حي بستان القصر حيث استهدف الطيران الروسي سوقا لبيع الخضار.

وفي السياق ذاته، قال مراسل الجزيرة إن الطيران الروسي استهدف منذ ساعات الصباح 16 حيا خاضعا لسيطرة المعارضة المسلحة في حلب بعشرات الغارات.

من جهته قال مدير الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب لوكالة رويترز إن الضربات مستمرة وأضاف عمار السلمو أن هناك طائرات في السماء الآن.

قصف شرس
وقال سكان في شرق حلب إن المنطقة تعرضت لأشرس قصف خلال الحرب.

وقد يتجاوز عدد القتلى المائة قتيل إضافة لعشرات الجرحى. والليلة الماضية قتل شخصان وجرح آخرون جراء الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها.

ويأتي هذا التصعيد عقب تأكيد مصدر عسكري سوري بدء عملية عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، وقال إنها عملية كاملة تبدأ بالهجمات الجوية والمدفعية التحضيرية التي قد تستمر فترة من الزمن.

غارات وتصعيد
وذكر مصدر عسكري آخر أن هدف هذه العملية هو توسيع مناطق سيطرة جيش النظام في حلب، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتتعرض الأحياء الشرقية في حلب -التي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ عام 2012- لغارات كثيفة بشكل متواصل منذ ليلة الخميس، تنفذها طائرات روسية وسورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبات متطوعو الدفاع المدني مع كثافة الغارات عاجزين عن التحرك خصوصا بعدما استهدفت الغارات أمس الجمعة مركزين تابعين لهم في حييْ هنانو والأنصاري، وفي ظل شح الوقود.

من جهتها، أفادت منظمة أطباء بلا حدود أن المستشفيات التي تدعمها تلقت في يومين 145 جريحا، مضيفة “نعلم بأن الجرحى والمرضى في العديد من الأحياء لا مكان يذهبون إليه وهم ببساطة متروكون للموت”.