عربي وعالمي

الوقائي الفلسطيني يحذر منتسبيه من المشاركة في مؤتمر دحلان

حذر جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية منتسبيه من المشاركة في المؤتمر الذي دعا له القيادي المفصول في حركة فتح النائب محمد دحلان لعقده في العاصمة المصرية القاهرة.

ونشر الجهاز عبر صفحته على “فيسبوك” تعميما “هاما” ذكر فيه أنه “استنادًا إلى القوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها يحظر على منتسبي المؤسسة الأمنية التعاطي والانخراط في أي لقاء أو ورشة عمل أو تجمع يهدف إلى المساس بالمشروع الوطني والشرعية الفلسطينية الممثلة بالقيادة السياسية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس”.

ونبه إلى “التحركات المشبوهة والمتجنحة التي برزت مؤخرًا من خلال الدعوة لعقد مؤتمر بالقاهرة تحت مسميات واهية ولأهداف شخصية تضرب المصلحة الوطنية العليا وتتساوق مع سياسات تهدف إلى تقويض المشروع الوطني”، مشددًا على أن الجميع “تحت طائلة المسؤولية”.

يشار إلى أن دحلان يعد مؤسسًا للأمن الوقائي في قطاع غزة منذ بداية السلطة الفلسطينية وعمل مديرًا له في القطاع منذ عام 1994 حتى عام 2003.

وكان دحلان أعلن يوم الأربعاء الماضي دعمه بكل قوة عقد “مؤتمر وطني شامل يمثل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية دون استثناء أو تمييز يكون سيد نفسه للتوصل إلى برنامج ورؤية سياسية شاملة وموحدة”.

وقال دحلان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن “التجربة أكدت بأن الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحاس، لم تعد هي الباب لإنهاء الانقسام الوطني، وقد آن أوان البحث عن آلية عم جديدة تؤدي الى وضع آليات مناسبة لما تم الاتفاق عليه منذ وثيقة الأسرى عام 2006 التي حددت الإطار السياسي والتنظيمي لوحدة وطنية حقيقة وما تلاها من اتفاقات.

وجاء تصريح دحلان هذا بعد ساعات من نشر وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) وثيقة حصلت عليها من مصدر قيادي كبير في حركة فتح عن تحضير دحلان لمؤتمر موسع في العاصمة المصرية القاهرة لـ”تكتله”.

وجاء في الوثيقة التي تمثلت بتعميم لأمناء سر الأقاليم موجهة من مفوض التعبئة والتنظيم في الحركة وعضو اللجنة المركزية جمال محيسن أن “هناك دعوة من قبل تكتل محمد دحلان لعقد اجتماع موسع في القاهرة بتاريخ 24 سبتمبر الجاري”.

وأشار المصدر إلى أن عدداً من كوادر (تكتل دحلان) في القطاع توجهوا إلى القاهرة عبر معبر رفح البري الذي فتح مؤخراً لمدة خمسة أيام ضمن كشف التنسيقات المصرية.

كما كشف المصدر عن أن دحلان قام بتأجيل المؤتمر لحين معرفة نتائج اجتماع عباس الموسع مع قيادة الحركة المقرر بتاريخ 29 سبتمبر إضافة إلى تسهيل سفر كوادر “تياره” من قطاع غزة.

وبين المصدر أن الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية تتواصل مع الكوادر المحسوبة على “تكتل” دحلان الذين من المتوقع مشاركتهم في المؤتمر وتهددهم بقطع رواتبهم حال المشاركة.

وسبق أن تحدثت تقارير إعلامية مرارا في الأسابيع الأخيرة عن ضغوط تمارسها اللجنة العربية الرباعية المكونة من مصر والأردن والسعودية والإمارات على الرئيس محمود عباس لإجراء مصالحة بينه وبين دحلان.