عربي وعالمي

احتجاز ضباط مصريين بتهمة ”تبني أفكار معارضة للقائد الأعلى”

كشفت مصادر مصرية بارزة لـ”العربي الجديد” عن أن جهاز الاستخبارات الحربية المصري يحتجز عدداً من ضباط الجيش الشباب من صغار الرتب العسكرية، في إثر تحريات استخبارية اتهمتهم بحمل ميول وأفكار معارضة للقائد الأعلى للقوات المسلحة، في إشارة لرئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت المصادر أن الضباط الذين يتراوح عددهم بين 10 إلى 20 ضابطاً، فوجئوا باستدعاءات من جانب الاستخبارات الحربية، وفور تنفيذ الاستدعاء فوجئوا باحتجازهم، لافتة إلى أن مدة احتجاز بعضهم من دون توجيه اتهام رسمي لهم وصلت إلى نحو ثلاثة أشهر. وأشارت المصادر إلى أن استدعاء هؤلاء الضباط واحتجازهم كان بناء على تحريات فقط، من دون أن يُسند لأي منهم اتهام بناء على دليل مادي، لافتة إلى أن هناك حالة من التربص من أجهزة الأمن العسكرية داخل الوحدات تجاه أي ضابط أو مجند ينتقد الأوضاع الراهنة أو يحمل آراء معارضة.

وشهدت الأعوام الثلاثة، التي أعقبت انقلاب الثلاثين من يونيو/حزيران في مصر، صدور عدد من الأحكام بحق ضباط ومجندين في الجيش المصري، إثر تحريات قامت بها أجهزة الأمن. فقد أصدرت محكمة عسكرية مصرية أحكاماً بالسجن تراوحت بين 10 سنوات و25 عاما،ً بحق 26 ضابطاً برتب مختلفة، بينهم 4 متقاعدين تم الحكم عليهم غيابياً، إضافة إلى إثنين من قيادات جماعة “الإخوان المسلمين”، هما أمين حزب الحرية والعدالة في محافظة الجيزة، حلمي الجزار، وعضو مكتب إرشاد الجماعة، محمد عبد الرحمن المرسي، بعد أن وجّهت لهم اتهامات، منها التخطيط لانقلاب عسكري.

كما كشفت مصادر في القضاء العسكري في وقت سابق عن أن محكمة عسكرية أصدرت في سرية تامة مطلع العام الحالي، حكماً بالإعدام على ثلاثة ضباط في الجيش، بعد أن وجّهت لهم اتهامات عدة، منها التورط بالتحضير لانقلاب عسكري، والتخطيط لاغتيال السيسي، وخلق حالة من الفوضى، والتمهيد لحراك في الشارع تقوده أطراف من القوات المسلحة. لكن مصدراً آخر أوضح وقتها أنه جاء في الاتهامات، الموجّهة للضباط الثلاثة، أنهم كانوا يجهزون لتفجير طائرة السيسي خلال إحدى السفريات التي يقوم بها إلى الخارج.