عربي وعالمي

مقتل عسكري كبير موالٍ لـ”صالح” بغارة جوية قرب الحدود مع السعودية

قتل مسؤول عسكري رفيع، موال للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم السبت، بغارة جوية لـ”لتحالف العربي”، قرب الشريط الحدودي مع السعودية، مع عودة المعارك بعد هدوء نسبي لعدة أيام.

وقالت وسائل إعلام “حوثية” وأخرى سعودية، غير رسمية، إن العقيد الركن، حسن الملصي، قائد قوات مكافحة الإرهاب في الحرس الجمهوري الموالي لصالح، قتل في غارة جوية على حدود منطقة نجران، جنوبي المملكة.

وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن العقيد “الملصي” كان قائداً لما يُعرف بـ”جبهة نجران” التي تضم مقاتلي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وموالين للرئيس السابق صالح، وتنفذ هجمات على مواقع عسكرية سعودية.

ولم يؤكد الإعلام الرسمي للحوثيين وصالح الحادثة، لكن قادة عسكريون موالون لهم، منهم نجل شقيق صالح والمسؤول في القوات الخاصة، محمد محمد عبدالله صالح، نعى في حسابه الرسمي على “تويتر”، العقيد الملصي وقال إنه “استشهد في جبهة الحدود (في إشارة إلى الشريط الحدودي مع المملكة).

وقالت قناة “المسيرة” التابعة لـ”الحوثيين”، إن القوات الموالية لهم وصالح، اقتحمت موقع “نهوقة” العسكري السعودي، غرب منطقة نجران، جنوبي المملكة، ومن المرجح أن يكون العقيد الملصي من ضمن القوة التي هاجمت ذلك الموقع، قبل أن تتعرض لغارة جوية.

وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى آخرين في صفوف الحوثيين، وذكرت حسابات عسكرية سعودية على “تويتر”، أن القيادي “علي القوسي” قتل أيضاً في حدود نجران.

ودفعت السعودية، في اليومين الماضيين، بقوات جديدة من الحرس الوطني وآليات عسكرية ضخمة إلى منطقة نجران، وفقاً للحساب الرسمي لوزارة الحرس الوطني على “تويتر”.

وتصاعدت حدة النزاع في البلد المضطرب، مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في مدينة”جنيف”، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة “بيال” السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين”، وذلك استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة “الحوثيين” وقوات “صالح” على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة.

وأسفر النزاع بين القوات الحكومية مسنودة بقوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية من جهة، وتحالف “الحوثيين” وقوات “صالح” من جهة أخرى، عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.

ويعتمد “الحوثيون” وقوات “صالح”، على صواريخ مطورة محليا في معاركهم الحدودية، وصواريخ حرارية وأفراد من القناصة، فيما تعتمد القوات السعودية على مدفعيات حديثة وصواريخ حرارية ومقاتلات “f16” وطائرات “الأباتشي” العمودية التي تقوم بتمشيط الحدود لمنع أي محاولات تسلل، وهو ما جعل “الحوثيين” يتحركون عبر مجموعات صغيرة، مثلما تظهرها لقطات جوية تنشرها قنوات سعودية أثناء استهداف المتسللين.