أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد ضحايا القارب، الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين، وغرق على مقربة من السواحل الشمالية للبلاد قبل أيام، إلى 168 قتيلا، و6 مصابين.
وأوضحت الوزارة، عبر بيان اطلعت عليه “الأناضول”، أنه “تم نقل حالات الإصابة الستة إلى مستشفى مدينة رشيد (حكومي) (والذي غرق القارب على مقربة من سواحها)، فيما تم نقل الوفيات الـ168 إلى مشرحة (ثلاجة حفظ موتي) بعدة مستشفيات بمحافظات البحيرة والإسكندرية (شمال) وكفر الشيخ (دلتا النيل/شمال)”.
والأربعاء الماضي، غرق قارب يقل مئات من المهاجرين غير الشرعيين من مصر والسودان وإريتريا والصومال، في البحر الأبيض المتوسط، شمالي مصر، أمام سواحل مدينة رشيد، بمحافظة البحيرة.
وأمس السبت، قالت الحكومة المصرية، عبر بيان، إن عدد قتلى الحادث وصل إلى 164، بينما تم إنقاذ 164 شخصا آخرين، لافتة إلى أنه تم تسليم 70 جثمانا من جثامين الضحايا إلى ذويهم، ويتبقى 94 جثماناً تشير التقارير إلى أن معظمهم من الأفارقة.
وأكدت الحكومة “ضرورة تغليظ العقوبة” بمشروع قانون الهجرة غير الشرعية، الذي سيناقشه البرلمان في أكتوبر/تشرين أول المقبل.
ولفتت إلى أن “عدد القضايا التى ضبطت ومتعلقة بالهجرة غير الشرعية خلال عام 2016 بلغت 153 قضية، وأن عدد المتهمين فيها 345 ما بين سمسار وصاحب مركب”، لافتة إلى تم خلال العام ذاته “إحباط 110 محاولة للهجرة غير الشرعية تضم 5195 (مهاجرا غير شرعي) منهم 1675 مصرياً، و3520 من جنسيات أخرى أغلبهم أفارقة”.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، عبر بيان اليوم، أنها قررت أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة في مساجد مصر تحت عنوان “الهجرة تحول إيجابي نحو البناء والتعمير وكريم الأخلاق”، مؤكدة أنه “لا مجال للهجرة غير الشرعية في الإسلام”.
ولا تزال تجري عمليات البحث عن مفقودين في واقعة غرق قارب الهجرة غير الشرعية قبالة سواحل مدينة رشيد، الأربعاء الماضي، وفق تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم، محافظ البحيرة، محمد سلطان.
وقال “سلطان” إنه سيتم الاستعانة بإمكانيات شركات البترول للمساهمة فى تسريع عمليات انتشال الضحايا، والدفع بأكثر من 10 غطاسين للبحث عن غرقى محتملين للقارب الغارق.
ولم يحسم بيان رسمي حتى الساعة 15:00 تغ في اليوم الخامس للحادث، عدد مستقلي القارب الغارق، غير أن الوكالة المصرية الرسمية ذكرت في بداية الحادث أن القارب كان يقل 600 شخصا، فيما قالت تقارير صحيفة أخرى إنهم يتجاوزون 350 شخصا.
وتعتبر سواحل مصر، إحدى المحطات الرئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
أضف تعليق