عربي وعالمي

أستاذ تاريخ صدقت توقعاته في 8 انتخابات: ترامب سيفوز

صدقت تنبؤات البروفيسور آلان ليتشتمان، وهو أستاذ بارز في التاريخ في الجامعة الأميركية، بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية كافة التي أجريت منذ عام 1948. فهل تصدق الآن؟
فعندما التقت به صحيفة “واشنطون بوست” الأميركية، في أيار/مايو الماضي، شرح ليتشتمان كيف انتهى إلى ذلك القرار، فتنبؤاته ليست قائمة على استطلاعات الرأي بشأن سباق الانتخابات، أو التغير الذي يطرأ على التركيبة السكانية، كما أنها ليست قائمة على آرائه السياسية؛ بل إنه بدلاً من ذلك، يستخدم نظاماً من عبارات يُجاب عنها بـ”الصواب أو الخطأ”، يُسمّيها “مفاتيح البيت الأبيض” لتحديد الفائز الذي يتنبأ به.
وقال البروفيسور إن دونالد ترامب هو المُرجّح للفوز، وفق ما نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية في 23 أيلول/سبتمبر.
مفاتيح البيت الأبيض
والمفاتيح التي شرحها على نحو مُستفيض في كتابه “التنبؤ بالرئيس القادم.. مفاتيح البيت الأبيض 2016” هي كالآتي:
· الحزب الحاكم: أن يحوز الحزب الحاكم مقاعد أكثر في مجلس النواب الأميركي في الانتخابات النصفية من الانتخابات السابقة.
· السباق: ألا يوجد تسابق جاد لمرشحي الحزب الحاكم.
· شغل المنصب: مرشح الحزب الحاكم هو الرئيس الحالي.
· الحزب الثالث: لا يوجد حزب ثالث أو حملة مستقلّة.
· الاقتصاد قصير المدى: الاقتصاد ليس في حالة ركود خلال الحملة الانتخابية.
· الاقتصاد طويل المدى: يضاهي أو يتجاوز النمو الاقتصادي الفعلي للفرد متوسط ما كان عليه خلال الفترتين الرئاسيتين السابقتين.
· تغير السياسة: تؤثّر الإدارة الحاكمة على أغلب التغيرات في السياسة القومية.
· الاضطراب الاجتماعي: لا يوجد اضطراب اجتماعي مُستدام خلال الفترة الرئاسية.
· فضيحة: الإدارة الحاكمة غير متورطة في فضيحة عظمى.
· الإخفاق العسكري والخارجي: لا تعاني الإدارة الحاكمة الحالية إخفاقاً في الشؤون الخارجية أو العسكرية.
· النجاح الخارجي والعسكري: الإدارة الحاكمة تحقق نجاحاً كبيراً في الشؤون الخارجية والعسكرية.
· الكاريزما الحاكمة: أن يكون مُرشح الحزب الحاكم صاحب كاريزما أو بطلاً قومياً.
·- كاريزما المُنافس: ألا يكون مرشح الحزب الآخر صاحب كاريزما ولا بطلاً قومياً.
وقال ليتشيمان إن “مفاتيح البيت الأبيض هي نظام للتنبؤ يستند إلى التاريخ، وقد قمت باستمداد النظام بالنظر إلى جميع الانتخابات الرئاسية التي انعقدت منذ عام 1860 حتى عام 1980، وقد استخدمت النظام في التنبؤ الصحيح بنتائج الانتخابات الرئاسية الثمانية الأخيرة كلها، منذ عام 1984 وحتى عام 2012”.
وعندما سئل عن ترامب أجاب: “لقد جعل دونالد ترامب هذه الانتخابات الأصعب في تقييمها منذ عام 1984، فلم نشهد أبداً مرشحاً مثله، وقد يكسر أنماط التاريخ التي رسخت منذ 1860”.
وأضاف: “إن تم الاستناد إلى المفاتيح الثلاثة عشر، فإنها تتنبأ بفوز ترامب؛ تذكر أن 6 مفاتيح لم تتحقق وأنه في الوقت الراهن، قد خسر الديمقراطيون – بالتأكيد – 4 مفاتيح. فالمفتاح الأول هو “الحزب الشاغل للمنصب”، وإلى أي مدى كان أداؤه جيداً في انتخابات التجديد النصفي، وقد سُحِقوا آنذاك. أما بشأن المفتاح رقم 3؛ فالرئيس الحالي لا يخوض المنافسة. أما عن المفتاح السابع، فلا يوجد تغير سياسي هائل في فترة أوباما الرئاسية الثانية، مثل قانون الرعاية الصحية. والمفتاح رقم 11؛ هو أنه لا يوجد نجاح خارجي منقطع النظير. وبشأن المفتاح رقم 12؛ فإن هيلاري كلينتون ليست فرانكلين روزفيلت. كما أن مفتاحاً آخر قد سقط، وهو مفتاح غاري جونسون، فأحد مفاتيحي تتعلق بأن الحزب الحاكم ينال “خطأ” إن كان مُتوقعاً أن ينال مُرشح عن حزب ثالث نسبة 5% أو أكثر من إجمالي عدد الأصوات. فأعلى نسبة حصل عليها غاري جونسون في استطلاع للرأي بلغت حوالي 12 إلى 14%. وقاعدتي الخاصة تقول إنه عليك أن تقلص ذلك إلى النصف، وهو ما يعني أنه يحصل على 6 إلى 7% من إجمالي الأصوات، وذلك من شأنه أن يكون المفتاح السادس والأخير ضد الديمقراطيين. لذلك فإنه بفارق ضئيل جداً جداً، تشير المفاتيح إلى فوز ترامب. ولكني أود أن أقول المزيد بشأن تلك النقطة، فالمفاتيح تشير إلى فوز الجمهوريين بشكل عام، لأني أعتقد أنه بالنظر إلى الطبيعة غير المسبوقة لترشيح دونالد ترامب نفسه، فبإمكانه أن يخسر على الرغم من أن حكم التاريخ في صالحه، لذا فإن ذلك أيضاً يرجح – كما تعلمون- أن النتيجة المحتملة للانتخابات قد تذهب إلى أي من المسارين، ولا ينبغي لأحد الجزم بتوقّعه، بغض النظر عمن يؤيده وسيخرج للتصويت له”.
وختم قائلاً: “بطبيعة الحال، كما قلت لأكثر من 30 عاماً، فإن التنبؤات ليست تأييداً. وتستند توقعاتي إلى نظام علمي. وكمُتنبئ ناجح بنتائج الانتخابات، فقد توقعت احتمالات متساوية تقريباً لفوز الديمقراطيين والجمهوريين”.