عربي وعالمي

عقدان على “هبّة النفق”.. وما زالت المعاول تحفر بالأقصى

يوافق اليوم السادس والعشرين من سبتمبر الذكرى العشرين لانتفاضة ما يُعرف بـ “هبّة النفق”، والتي وقف الشعب الفلسطيني فيها بكافة مناطق تواجده؛ ضد فَتحِ سلطات الاحتلال نفقًا أسفل المسجد الأقصى المبارك عام 1996م.

وخرج الشعب الفلسطيني في مظاهرات غاضبة رفضًا لفتح النفق، وتواصلت المواجهات في مختلف المدن الفلسطينية إثر فتحه؛ وعززت قوات الاحتلال من تواجدها على الأرض ففي القدس المحتلة حشدت أكثر من 5000 جندي إسرائيلي لمواجهة تلك المظاهرات.

وبلغ عدد شهداء الهبة أكثر من 70 شهيدًا، و1600 جريح، وقتل خلالها عشرات الجنود الإسرائيليين على مدار ستة أشهر كاملة، إلى أن تم إجهاضها.

وكانت قوات الاحتلال استولت عند بنائها للنفق على إحدى أهم القنوات المائية الممتدة تحت المسجد الأقصى، وزيفت اسمها، وأعلنت عن افتتاحها نفقًا سياحيًا سمته بـ: “حشمونائيم” نسبة إلى طائفة يهودية.

وأقدمت “إسرائيل” على فتح باب النفق، بعد محاولتين فاشلتين قامت بها لفتحه، وكانت المرة الأولى عام 1986 والثانية عام 1994، ويمتد بطول 450 مترًا أسفل المسجد الأقصى والعقارات الإسلامية المحيطة به.

ويرى مختصون أن عملية فتح النفق لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير، وذلك نتيجة تراكمات من ممارسات حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو وذلك برفضها تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين “إسرائيل” ومنظمة التحرير.

جديرٌ بالإشارة إلى أن هبة النفق عام 96 جرت تحت ظل حكومة زعيم “الليكود” رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.

وكشفت مصادر إعلامية عبرية أمس الأحد، عن أن نتنياهو، هو من أمر بفتح نفق أرضي أسفل أساسات المسجد الأقصى عام 1996، الأمر الذي أدى لاندلاع “هبة النفق”.

ويعتبر مؤرخون أن افتتاح النفق أول عملية تزييف للتاريخ الفلسطيني الإسلامي في مدينة القدس المحتلة، وبدء تقديم الرواية التلمودية اليهودية بادّعاء أنه يعود لعهد المعبد والهيكل المزعوم.

الوسوم