عربي وعالمي

روسيا تنفذ “الخيار الإيراني” في حلب

دفع مدينة حلب ثمن الغضب الروسي إزاء فشل المساعي لإطلاق تعاون مع الولايات المتحدة في سوريا. ويبدو أن موسكو، قررت العودة إلى «الخيار الإيراني» بشن عملية واسعة لاستعادة السيطرة على المدينة، وهو الاقتراح الذي عرضه وزير الدفاع الإيراني حسن الدهقان خلال لقاء في طهران مع وزير دفاع النظام ووزير الدفاع الروسي مطلع يونيو (حزيران) الماضي ورفضته موسكو في حينه.

وما يؤكد هذا الأمر سؤال وجهه الصحافيون لديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس، حول ما إذا كان الكرملين يتوقع «نقلة نوعية في التسوية السياسية بعد طرد المسلحين من حلب»، إذ اكتفى بيسكوف بإحالتهم إلى وزارة الدفاع الروسية.

هذا الوضع المتردي، يثير إحباط باريس التي، كما بقية العواصم الأوروبية، تريد إنقاذ حلب لكنها تشعر بـ«العجز» كما تقول مصادرها، بفعل «التراجع الأميركي».

إلى ذلك، قام زعيم ميليشيا «النجباء» العراقية الشيعية التابعة لإيران، أكرم الكعبي، بزيارة تفقدية لمقاتليه في حلب، حسب تقرير مصور بثته فضائية الميليشيا.

من ناحية ثانية, قالت المعارضة السورية إن القوات الروسية «عازمة على تدمير كل مقومات الحياة في حلب» بهدف «تنفيذ مخططها بإفراغها من سكانها»، بموازاة استمرار القصف الجوي على حلب الذي تستخدم فيه الطائرات الروسية «أسلحة جديدة بينها الصواريخ الارتجاجية».