عربي وعالمي

“علماء المسلمين” يدعو إلى تدخل عاجل لإنهاء “مأساة” حلب السورية

دعا الشيخ علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قادة الدول العربية والإسلامية “للتدخل العاجل” للمساهمة في حل أزمة سوريا، وإنهاء “مأساة” حلب، معتبراً أن ما يحدث “جريمة كبرى بحق الإنسانية، ووصمة عار في جبين كل من تسببت فيها”.

وفي رسالة مفتوحة وجهها لملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية، اليوم الأربعاء، وصل الأناضول نسخة منها، قال القرة داغي: “لا يخفى عليكم التدهور السريع والهائل للوضع في حلب، فقد قتل خلال هذا الأسبوع من 400 -500 شخص، وأن المرافق الصحية المتبقية في شرق مدينة حلب على وشك أن تدمر بالكامل”.

وأضاف القره: “ما يحدث في سوريا أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 220 ألف شخص، وأصيب أكثر من مليون إنسان، وترك أكثر من 12 مليون شخص منازلهم، بين نازح ولاجئ، وأنهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم 6 ملايين طفل”.

وتابع: “ولحقت بأكثر من 300 ألف شخص من بينهم آلاف الأطفال، معاناة إنسانية هائلة بسبب القصف العشوائي، وقد اُستخدم في القصف أسلحة حارقة وقذائف متطورة، وبشكل ممنهج في مناطق مكتظة بالسكان، مما يصنف بأنه انتهاك دولي للقانون الإنساني وجرائم حرب”.

وأردف: “مأساة حلب وصمة عار في جبين كل من تسبب فيها”.

ومضى بقوله : “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعوكم للتدخل العاجل للمساهمة في حل هذه الأزمة، وإلى المبادرة لفك الحصار عن المدينة ووقف القصف العشوائي، حتى نوفر الأمان للمدنيين وتصل إليهم المواد الغذائية، والأدوية الضرورية، لإنقاذ المحاصرين فيه”.

وسبق أن دعا الاتحاد إلى إعلان الجمعة المقبلة 30 سبتمبر/ أيلول الجاري “يوماً للغضب العالمي” تحت شعار “اغضب لحلب”.

وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، منذ إعلان النظام انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري (توصلت لها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

ويعتقد أن حوالي 300 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.