عربي وعالمي

مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية يدعو لوقف فوري للحرب السورية

دعّت المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو)، اليوم الأربعاء، إلى وقف فوري للحرب السورية، وسط انتقادات واسعة لاستهداف قوافل المساعدات.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، في مقابلة مع الأناضول، “هناك حاجة ماسة لحل سياسي ينهي الحرب الأهلية السورية بأسرع وقت ممكن”.

وندد باستهداف قوافل المساعدات، التي من شأنها إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية للمناطق المحاصرة، قائلًا “يجب وضع حد سريع لهذا الجنون”.

وذّكر “ستايليانيدس” ببشاعة الهجوم الأخير على قوافل المساعدات، التي كانت تسعى لتقديم الدعم لنحو 300 ألف محاصر في حلب، واصفًا إياه بالأمر “المروع”.

وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، تعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، لقصف جوي في سوريا، وتبادلت روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف، وأفادت مصادر في المعارضة للأناضول، أن القصف استهدف أيضاً مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة “أورم الكبرى”، بريف حلب الغربي، أثناء تفريغ حمولة الشاحنات، التي تحمل مساعدات إنسانية.

وفي وقت سابق، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقره لندن، إلى أن القصف كان مشتركاً، وبدأ بقصف مروحي للنظام تلاه قصف جوي روسي، وأدى إلى مقتل 12 من بينهم مسؤول بمنظمة الهلال الأحمر، وإصابة 18 شخصاً آخر.

ويعتقد أن حوالي 300 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب، حيث أسفر القصف المكثف من جانب قوات النظام السوري وحلفائها عن مقتل المئات منذ انهيار وقف إطلاق النار.

وأعرب عن أسفه كون استهداف قوافل المساعدات ومسؤولي الإغاثة ، أصبح أحد الأبعاد الجديدة للحرب السورية.

وعن زيارته الحالية في تركيا، لفت أنه جاء لمتابعة مشروع شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ (ESSN)، واصفًا إياه بأنه ” أكبر مشروع إنساني بين أنقرة والاتحاد الأوروبي على الإطلاق”.

ونوّه أن “المشروع الذي يستهدف اللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمحتاجين ممن ليس لديهم دخل في تركيا، يعتبر جزءا من الالتزام الأوروبي بدعم الجهود التركية بخصوص أزمة اللاجئين”.

وأضاف “نسعى لرفد المشروع بتمويل إضافي العام المقبل”.

ويقدم هذا المشروع، الذي تبلغ موازنته 348 مليون يورو، مساعدات نقدية شهرية، لمليون لاجئ، عبر بطاقات الكترونية، بغية تغطية عدة احتياجات، منها الغذاء أو الرعاية الصحية أو الإسكان أو التعليم، أو أي أولويات أخرى.

وتعاقد مكتب (إيكو)، مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتنفيذ هذا المخطط العملاق “بالشراكة” مع الهلال الأحمر التركي وبعض الهيئات الحكومية.

وأخيرًا أشاد “ستايليانيدس” بمهنية وفاعلية جهود هيئات الإغاثة التركية، وفي مقدمتها، هيئة الهلال الأحمر، وإدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية “AFAD – حكومي”، وذلك سواء داخل المخيمات أو خارجها”.