عربي وعالمي

عام على “هبة الأقصى”.. استشهاد 238 فلسطينيا ومقتل 40 إسرائيليا

مع اقتراب نهاية العام الأول، على اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية، يتواصل سقوط الفلسطينيين، بين قتيل وجريح مستمر، دون وجود بارقة أمل في عودة الهدوء، ونزع فتيل الأزمة.

وانطلقت “الهبّة”، احتجاجاً على إصرار مستوطنين يهود، على اقتحام المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الأحداث على شكل مظاهرات انطلقت في مدينة القدس، ومدن الضفة الغربية، بداية شهر أكتوبر/تشرين أول 2015، رشق خلالها الفلسطينيون القوات الإسرائيلية، بالحجارة، وتطورت إلى إقدام شبان وشابات، بشكل منفرد، على تنفيذ عمليات “طعن”، و”دهس”، ضد إسرائيليين.

وتُظهر إحصائية وثقتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (مؤسسة طبية حكومية) ووزارة الصحة الفلسطينية، أن إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بالضفة الغربية وقطاع غزة، بنيران إسرائيلية، خلال الفترة الواقعة بين الثالث من أكتوبر/ تشرين أول 2015، وحتى 20 من سبتمبر/ أيلول 2016 الجاري، بلغ 238 فلسطينياً.

وتشير المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر، عرّاب فُقهاء، لوكالة الأناضول أن من بين القتلى 57 طفلاً و16 سيدة.

أما بخصوص، القتلى الذين سقطوا خلال تنفيذهم عمليات طعن، أو دهس، ضد إسرائيليين، فلم تتضمن الإحصائيات الرسمية الفلسطينية، أي معلومات خاصة بهم.

لكن إحصائية، غير رسمية، أعدتها وكالة الأناضول، اعتمادا على رصد وتتبع الأخبار الصحفية، أشارت إلى أن من بين إجمالي الفلسطينيين القتلى البالغ عددهم 238 شخصا، 122 فلسطينياً قضوا نتيجة إطلاق النار عليهم، خلال تنفيذهم (أو الاشتباه) لعمليات طعن، و28 شخصا خلال تنفيذهم (أو الاشتباه) لعمليات دهس ضد جنود إسرائيليين أو مستوطنين يهود.

وسبق أن اتهمت السلطة الفلسطينية، ومنظمات حقوقية فلسطينية، الجيش والشرطة الإسرائيلية بإعدام فلسطينيين لمجرد الاشتباه فيهم بمحاولتهم تنفيذ عمليات، دون أن يشكّلوا خطرا حقيقيا.

أما بقية القتلى الفلسطينيين، وعددهم 88 شخصا فقد قتلوا خلال التظاهرات والمواجهات التي شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.

وفي المقابل، فقد قُتل 40 إسرائيليا، وجرح 458 على يد فلسطينيين، خلال ذات الفترة، حسب إحصائيات نشرتها نجمة داود الحمراء (لجنة الإسعاف الإسرائيلية الرسمية).

وقالت الإحصائية التي نُشرت منتصف الشهر الجاري، إن القتلى والجرحى الإسرائيليين، تعرضوا لهجمات متعددة كرشق الحجارة، والطعن بأدوات حادة، والدهس، وإطلاق النار.

وأشارت إلى أن الفلسطينيين نفذوا خلال الفترة الماضية، 130 حادث إلقاء حجارة، و123 عملية طعن، و27 حادثة دهس، و25 حادثة إطلاق نار.

وكانت القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي، قد ذكرت يوم السبت الماضي، أن 10 هجمات فلسطينية شُنت في مدينتي الخليل والقدس، منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.

من جانبه، يقول جلال رمانة، الباحث في الشأن الإسرائيلي، في مركز رؤية للتنمية السياسية، إن غالبية المواجهات والأحداث، تركزت خلال العام الماضي، في مدينة القدس، والخليل، ومدينة رام الله (وسط وجنوب الضفة).

وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول، إن السبب يعود لتركز المستوطنات في تلك المناطق، وكثرة الاحتكاك اليومي بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيها.

الوسوم