عربي وعالمي

قورتولموش: لا يمكن لجهة بمفردها فرض حل للأزمة السورية

قال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش، اليوم الأربعاء، إنه “لا يمكن لجهة بمفردها فرض حل حسب رغبتها للأزمة السورية”، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة وروسيا والدول الأخرى أدركت أنه لا يمكن لأي جهة فرض منظور حل بمفردها في البلاد”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قورتولموش، خلال حوار أجرتها معه مجلة تابعة للحكومة التركية،أكد خلالها أن “سوريا باتت في حالة ممزقة، والحالة الأمنية المتردية بها أسفرت عن نتائج وأزمات أنهكت المجتمع الدولي، تأتي في مقدمتها أزمة اللاجئين، وشبكة الإرهاب المتمثلة في تنظيم داعش”.

وأوضح أن “داعش خرج من كونه مجرد تنظيم إرهابي يهدد مدينتي الموصل وكركوك، شمالي العراق، إلى خطر أكبر يهدد مدن عالمية مثل إسطنبول، وواشنطن، وبروكسل، وروسيا”.

ولفت قورتولموش أن مدنًا تركية تعرضت لهجمات إرهابية نفذها تنظيم “داعش” أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين خلال الفترة الأخيرة، مشددًا على أن بلاده تتصدر قائمة البلدان التي تضررت جرّاء حالة عدم الاستقرار في سوريا.

وأكد أن عملية “درع الفرات” التي أطلقها الجيش التركي لدعم الجيش السوري الحر ضد تنظيم “داعش” والمنظمات الإرهابية الأخرى منذ نحو شهر في سوريا، تتوافق مع القوانين الدولية، مشيرًا إلى اتخاذهم تدابير أمنية على طول الشريط الحدودي مع سوريا.

وأفاد قورتولموش أن “درع الفرات تهدف إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والحيلولة دون سيطرة تنظيم بمفرده على طول 911 كيلومترًا، بين البلدين”.

ونوّه إلى أن الوضع الراهن في سوريا بات أكثر إيجابية مما سبق، فيما يتعلق بتحقيق السلام، مضيفًا: “الولايات المتحدة وروسيا والدول الأخرى أدركت أنه لا يمكن لأحد بمفرده فرض حل للأزمة في سوريا”.

ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

ونجحت العملية، خلال ساعات في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس واعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.