عربي وعالمي

سُفن “كسر حصار غزة” على مدار 10 أعوام

أيام قليلة وتصل سفينتا “زيتونة” و”أمل2″ التابعتان للتحالف الدولي لـ”أسطول الحرية الرابع”، إلى شواطئ قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً للعام العاشر على التوالي.

وأبحرت سفينة “زيتونة” الثلاثاء الماضي، من ميناء “مسينة” بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ غزة، تحمل على متنها 30 ناشطة من جنسيات مختلفة.

أما “أمل”، فمن المقرر أن تبحر في وقت لاحق، من ميناء “مسينا” الإيطالي، في طريقها إلى غزة، بعد أن تأجل إبحارها جراء خلل فني، دفع القائمين على تنظيم الرحلة إلى استبدال السفينة بأخرى، ويتوقع أن تحمل 13 متضامنة.

وتهدف السفينتان، وفق “التحالف الدولي لأسطول الحرية” إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وتسليط الضوء على معاناة أهالي القطاع التي حوّلها الحصار إلى “سجن مفتوح”.

وتفرض إسرائيل حصاراً على سكان القطاع منذ نجاح حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير/كانون ثان 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/ حزيران 2007.

وتقول الأمم المتحدة إن 80 في المئة من سكان القطاع يعتمدون في معيشتهم على المعونات، مشيرة وأن نحو 43 في المئة من إجمالي عدد السكان الذي يقدر بنحو مليوني نسمة، يعانون من البطالة.

وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح الواصل بين قطاع غزة وأراضيها بشكل شبه كامل، منذ يوليو/تموز 2013 لدواعٍ تصفها بـ”الأمنية”، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.

وفي الأعوام العشرة الماضية قامت سفن عديدة بمحاولات كسر الحصار عن غزة، بعضها نجح في الوصول محملاً بمساعدات، والبعض الآخر اعترضته قوات البحرية الإسرائيلية.

* سفن نجحت في كسر الحصار

– في أول كسر بحري للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، رست في 23 أغسطس/ آب 2008 على شاطئ بحر غزة سفينتا “الحرية” و”غزة الحرة”، قادمتين من مرفأ “لارنكا” القبرصي بعد رحلة طويلة شاقة واستعدادات استمرت لأكثر من عامين.

وشارك عشرات المتضامنين (نحو 40 شخصاً) القادمين من 17 دولة أوروبية في تدشين أولى قوافل التضامن البحرية الحاملة على متنها الغذاء والدواء.

– يوم 29 أكتوبر/تشرين أول، وصلت سفينة “الأمل” إلى القطاع وعلى متنها 27 ناشطاً عربياً وتركياً وأوروبياً.

– تمكنت سفينة “الكرامة” يوم 8 نوفمبر/تشرين ثان 2008 المسيّرة من حركة “غزة الحرة” الوصول إلى شواطئ القطاع قادمة من ميناء “لارنكا” القبرصي، وعلى متنها 22 شخصية برلمانية أوروبية وصحفيون ومتضامنون أجانب.

– سمحت إسرائيل للسفينة “دينيتي” (Dignity) التي نظمت رحلتها حركة “غزة الحرة بدخول شاطئ غزة يوم 9 ديسمبر/كانون أول 2008، وعلى متنها 12 شخصاً بينهم أساتذة بريطانيون، وجراح بريطاني، وناشطون حقوقيون وصحفيون.

-رست سفينة “الكرامة” القطرية في ميناء غزة يوم 20 ديسمبر/كانون أول 2008 تحمل شخصيات تمثل جمعيات خيرية قطرية وعدداً من المتضامنين الأجانب والصحفيين، وطنا من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وفي وقت سمحت فيه السلطات الإسرائيلية لخمس سفن بالوصول إلى غزة، منعت السفن الأخرى القادمة لكسر الحصار.

* سفن منعتها إسرائيل من الوصول لغزة

-سفينة “المروة” الليبية التي كانت تحمل ثلاثة آلاف طن من المساعدات الغذائية والدوائية، في الأول من ديسمبر/كانون أول 2008.

وتعد المروة أول سفينة مساعدات عربية تحاول الوصول إلى شواطئ غزة، في مسعى لكسر الحصار المفروض.

-سفينة “العيد” التي حاولت الإبحار من ميناء يافا الإسرائيلي، يوم 7 ديسمبر 2008، حيث أغلقت السلطات الإسرائيلية الميناء، وصادرت حمولتها من مساعدات طبية وإغاثية وهدايا للأطفال بمناسبة العيد مقدمة من الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل.

– سفينة “الكرامة” التي سيّرتها حركة غزة الحرة، حيث منع الجيش الإسرائيلي وصولها في يوم 14 يناير 2009.

وكانت “الكرامة” تحاول القدوم إلى غزة وعلى متنها مساعدات غذائية وطبية في فترة تعرض القطاع للحرب الإسرائيلية الأولى.

– سفينة “الأخوة” اللبنانية، منعتها قوات البحرية الإسرائيلية يوم 2 فبراير/شباط 2009 من الوصول إلى شواطئ غزة لتقديم مساعدات من الشعب اللبناني.

وداهمت القوات الإسرائيلية السفينة واعتدت على ركابها ومن ثم اعتقلتهم، واقتادت السفينة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.

وبعد اعتقال دام خمسة أيام أطلقت إسرائيل سراح اللبنانيين الثمانية الذين كانوا على متن السفينة.

– سفينة “روح الإنسانية” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية، واعترضتها زوارق حربية إسرائيلية يوم 30 يونيو/حزيران 2009 وهي في طريقها من قبرص إلى غزة.

وأقلت السفينة آنذاك عشرين ناشطا سياسيا وحقوقيا عربا وغربيين تابعين لحركة “غزة الحرة”.

– سفينة “روح راشيل كوري” الماليزية، ومنعتها القوات البحرية الإسرائيلية من الدخول إلى قطاع غزة يوم 16 مايو/أيار 2011.

-أسطول الحرية الأول، وسفينة مرمرة التركية، حيث شنت قوة إسرائيلية هجوما على سفينة “مرمرة” بتاريخ 30 مايو/أيار 2010 ما أسفر عن مقتل 10 متضامنين أتراك حينها.

– سفينة “الأمل” الليبية التي أبحرت من اليونان يوم 11 يوليو/تموز 2010، في رحلة سيرتها “مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية”، وتم منعها من قبل السلطات الإسرائيلية.

وحولت السفينة مسارها إلى ميناء العريش المصري بعدما رفضت إسرائيل دخولها إلى ميناء غزة.

– “أسطول الحرية-2” وهو مكون من 4 سفن، حاول الوصول إلى غزة يوم 19 يوليو/تموز 2011، من ميناء “كريت” في اليونان، لكن التحالف الدولي لكسر الحصار عن غزة اتهم السلطات الإسرائيلية بتخريب سفن تابعة له وعرقلة وصول الأسطول إلى القطاع.

– السفينتان “التحرير” الكندية، و”الحرية” الإيرلندية، حيث اعترضت البحرية الإسرائيلية طريقهما في نوفمبر2011 واقتادتهما إلى ميناء أسدود.

– السفينة الفنلندية “إستيل” التي حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، استولت البحرية الإسرائيلية في أكتوبر 2012 عليها بعدما هاجمتها في المياه الإقليمية.

– سفينة “ماريان”، إحدى سفن أسطول الحرية 3، واعترضتها القوات الإسرائيلية فجر يوم 29 يونيو/حزيران 2015 .

وتكون أسطول الحرية الثالث (آنذاك)، من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة “ماريان”، التي كان على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة “جوليانو 2″، إضافة إلى سفينتي “ريتشل” و”فيتوريو”، وأخيرًا سفينة “أغيوس نيكالوس”، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.