عربي وعالمي

أكثر من ألف قتيل في العراق خلال الشهر الماضي

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، مقتل أكثر من ألف عراقي بينهم رجال أمن، جراء أعمال “الإرهاب والعنف والنزاع المسلح” التي وقعت الشهر الماضي، في مناطق متفرقة من البلاد.
وقالت البعثة في تقرير لها صادر في وقت متأخر من أمس السبت إنها “سجلت مقتل ما مجموعه 1003 عراقييين، وإصابة 1159 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في البلاد، بما في ذلك محافظة الأنبار (غرب) خلال شهر سبتمبر الماضي”.
وبلغ عدد القتلى المدنيين 609 أشخاص فيما أصيب منهم 951 شخصاً.
في المقابل، قتل 394 من منتسبي قوات الأمن العراقية وأصيب 208 آخرون، مشيرة إلى أن من ضمن هؤلاء الضحايا “أفراد من قوات البيشمركة (جيش الإقليم الكردي) وقوات المهام الخاصة والميليشيات (الحشد الشعبي) التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار”.
ووفقاً للأرقام التي أعلنتها البعثة الأممية، جاءت محافظة بغداد الأكثر تضرراً حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1127 (289 قتيلاً و838 جريحاً)، تلتها نينوى (شمال) التي سقط فيها 42 قتيلاً و55 جريحاً، ثم صلاح الدين (شمال) 23 قتيلا و10مصابين، ومحافظة كركوك (شمال) 23 قتيلاً 9 جرحى، فيما قتل شخصان في محافظة بابل (جنوب) وأصيب 4 آخرون، دون ذكر تفاصيل حول البقية.
وتعقيبا على التقرير الأممي قال “اسكندر وتوت” عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، للأناضول اليوم الأحد إن تنظيم “داعش يحاول تعويض خسائره خلال المعارك بتنفيذ هجمات واسعة ضد المدنيين لذا كانت حصيلة قتلى المدنيين مرتفعة الشهر الماضي”.
وأضاف أن “هناك العديد من خلايا داعش متواجدة في عدد من المناطق الأمنية، وهي تنشط وتنفذ هجمات ضد المدنيين بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة بهدف التخفيف عن عناصرهم المحاصرين في محافظات الأنبار ونينوى”.
والأرقام الحالية للأمم المتحدة، تشكل ارتفاعاً عما سجلته بعثتها عن شهرأغسطس/آب الماضي الذي قتل فيه 691 شخصاً، وأصيب 1016 بجروح.
ويشكو العراق من أعمال العنف شبه اليومية منذ سنوات طويلة، لكنها تفاقمت بدرجة كبيرة منذ سيطرة تنظيم “داعش” على شمال وغرب البلاد قبل أكثر من عامين وتحولت تلك المناطق لساحة معركة مع القوات الحكومية.

الوسوم