عربي وعالمي محليات

محمد الصقر: صمت عالمي مُخزٍ تجاه جرائم الأسد البربرية

يعقد مجلس العلاقات العربية والدولية الاجتماع السادس لمجلس أمنائه يومي غد وبعد غد، لمناقشة ما تشهده المنطقة العربية من اضطرابات وصراعات وحروب، والوقوف على تداعياتها على شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها.

وقال رئيس المجلس محمد جاسم الصقر، في تصريح أمس، إن هذا الاجتماع سيشهد حضور مجموعة من الشخصيات العربية المهمة والمتميزة في مجالات الفكر والسياسة والعمل العربي العام، للتحاور بشأن الوضع الحالي للأمة العربية وبحث أهم سبل خروجها من أزماتها الراهنة، مبيناً أن ذلك الاجتماع سيشهد بحث اقتراح لعقد اجتماع تحضيري من شأنه التمهيد لإقامة مؤتمر عربي عام يضع منهاجاً نهضوياً عربياً شاملاً.

واستنكر الصقر ما يشهده العالم من صمت مُخزٍ تجاه ما يحدث على الأراضي السورية، ولاسيما في حلب، من حصار ومجازر وإبادات وجرائم حرب، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه المجازر، والقيام بدوره في إنهاء تلك الهجمات البربرية المكثفة من قبل النظام السوري وحلفائه.

وأعرب عن استيائه من وقوف موسكو إلى جانب ذلك النظام الفاشي الذي لا يستنكف عن إبادة شعبه،

ولا يرضى لهم سوى القتل والتعذيب وهجرة أراضيهم وتشريدهم من بلادهم ليصبحوا لاجئين في جميع أنحاء العالم، مطالباً روسيا بوقف هجماتها على حلب والضغط على نظام الأسد من أجل إنهاء آلة الحرب المدمرة في سورية، التي تخلف مآسي وفوضى لا تنتهي.

وعن قانون «جاستا» الأميركي، قال الصقر إن «هذا القانون الذي يتيح لأهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر رفع قضايا ضد الدول التي ينتمي إليها منفذو الهجمات، لا يمكن فهمه إلا على أنه قانون لا يمت إلى العدالة بصلة، ذلك أنه يحمّل شعوباً كاملة ذنب شخص أو شخصين ثبت ضلوعهما في الهجمات، ما يتنافى مع ما يعرفه أي منصف من شخصنة الجرائم لا تعميمها على غير مرتكبيها»، مستنكرا إجماع «الكونغرس» على إقرار قانون معيب كهذا.

واعتبر الصقر أن إقرار هذا القانون من شأنه أن يزيد حدة التوتر في المنطقة، ويشعل أجواء المنطقة العربية، كما يعطي ذريعة لأي متطرف لتنفيذ أعمال عدائية بناء على ما يراه من انعدام ميزان العدالة الأميركي تجاه بلاده، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتغاضي عن ممارسات إرهابية واضحة ومستمرة لحكومات بعينها ليست بعيدة عن المنطقة مصوبةً سهاماً مسمومة إلى دول حليفة وقفت مع الولايات المتحدة عقوداً من الزمن.

تعليق واحد

أضغط هنا لإضافة تعليق