اكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الخميس استمرار وجود قوات بلاده في العراق من اجل محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و”لمنع تغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة بالقوة”.
وقال يلدريم في كلمة خلال اجتماع لغرفة الصناعة والتجارة التركية ان “لبلاده الحق في الوجود بالعراق ولتقل الحكومة العراقية ما تقول” مشيرا الى ان “تصريحات بغداد لن تعرقل جهود تركيا في مكافحة الارهاب وحماية حدودها”.
واضاف ان “قرار البرلمان العراقي الاخير وتغاضيه عن وجود قوات عسكرية من 63 دولة بداعي محاربة الارهاب ينم عن نوايا سيئة” مؤكدا ان هدف بلاده “ألا تتكرر ماساة انسانية أخرى وألا يراق المزيد من الدماء في المنطقة”.
واوضح ان تركيا لها حدود مع العراق تمتد الى 350 كيلو مترا ولم تتخذ الحكومة المركزية في بغداد منذ 30 عاما وحتى اليوم أي اجراءات حيال وجود حزب العمال الكردستاني على اراضيها الذي تعتبره تركيا منظمة ارهابية.
واشار الى ان وجود القوات التركية في معسكر (بعشيقة) قرب مدينة الموصل شمالي العراق هدفه تدريب القوات المحلية لتحرير الاراضي من تنظيم (داعش).
وفي الملف السوري دعا يلدريم كلا من روسيا وايران والولايات المتحدة ان يلعبوا دورا من اجل عودة الحياة في سوريا معربا عن امله في تطهير جميع الاراضي السورية من التنظيمات الارهابية.
وكان البرلمان العراقي دعا امس الاول الثلاثاء الى اعتبار القوات التركية المتوغلة بالعراق “قوات محتلة معادية” في حين دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انقرة الى سحب قواتها واحترام السيادة العراقية.
واستدعت وزارة الخارجية التركية امس الأربعاء السفير العراقي في أنقرة هشام العلاوي احتجاجا على قرار البرلمان العراقي فيما تم استدعاء السفير التركي لدى بغداد فاروق قايمقجي على خلفية تصريحات اعتبرت “استفزازية” اطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن عملية تحرير الموصل.
أضف تعليق