عربي وعالمي

لافروف: منظومتا “إس 300″ و”إس 400” في سوريا دفاعيتان ولا تهددان أحدا

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن منظومتي “إس 300″ و”إس 400” في سوريا “دفاعيتان ولا تهددان أحدا”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرو في العاصمة موسكو الذي بدأ زيارة لها اليوم.

وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين حول الهدف من نشر أنظمة الدفاع الروسية “إس 300″ و”إس 400” في سوريا، وما إذا كانت تشكل تهديد لأحد، أجاب لافروف بالقول: “نسعى لتوفير الأمن والسلامة لقواتنا في قاعدة حميميم وميناء طرطوس (غرب سوريا)؛ لأن الوضع غير مستقر”.

وأضاف: “هاتان المنظومتان دفاعيتان، ولا تهددان أحداً”.

والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومة صواريخ “إس 300” وصلت سوريا لحماية قاعدتها العسكرية البحرية في محافظة طرطوس الساحلية غربي البلاد، وذلك بعد أن كانت قد نشرت العام الماضي منظومة “إس 400”.

وفي سياق آخر متصل بالأزمة السورية، أشار لافروف إلى أن موسكو “لن تتراجع” عن المطالبة بالفصل بين “جبهة النصرة” (جبهة فتح الشام حاليا) و”المعارضة المعتدلة” في مدينة حلب، شمالي سوريا، لكنها “مستعدة لبحث مشروع القرار الذي قدمته باريس في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في حلب”.

وتابع: “على الرغم من قرار واشنطن تعليق الحوار الروسي الأمريكي حول سوريا، فما زالت موسكو ودمشق مستعدتين للوفاء بالتزاماتهما وفق حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية، التي أُقرت يوم 9 سبتمبر/أيلول الماضي”، موضحاً أن هذه الالتزامات تشمل الالتزام بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، بما في ذلك المساعدات إلى حلب عبر طريق الكاستيلو (يخضع لسيطرة النظام).

وأمس الأربعاء، أعلن المتحدّث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول، أن بلاده ستقدّم إلى مجلس الأمن الدولي “رسميا”، قبل نهاية الأسبوع، مشروع قرار حول سوريا، سعياً لوقف إطلاق النار في حلب، دون ان يقصف عن تفاصيل بشأن المشروع.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي في المؤتمر نفسه، إن القصف العشوائي لمدينة حلب “يغذي الإرهاب ويخلق جيلاً جديداً من الإسلاميين المتطرفين”.

وأردف: “الوقت لم يفت لوقف القصف”، لافتاً إلى أن زيارته لموسكو “جاءت لهذا السبب”.

يُشار إلى أنه تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو عقب انهيار الهدنة التي اتفقتا عليها الشهر الماضي في سوريا، وذلك على خلفية استهداف قافلة مساعدات أممية قرب حلب؛حيث تبادلتا الاتهامات بشأن المسؤولية عن ذلك القصف.

ومنذ انهيار تلك الهدنة التي لم تصمد لأكثر من أسبوع، تشنّ قوات النظام ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة؛ تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.