عربي وعالمي

ميركل: المآسي بالعراق وسوريا تُظهر حجم التحدي الذي يواجه الأردن

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الجمعة: إن “المآسي الإنسانية في سوريا والعراق، تظهر حجم التحدي الصعب الذي يواجه المملكة الأردنية باعتبارها تجاور البلدين”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية لميركل قبيل اجتماعها مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقر المستشارية الألمانية بالعاصمة برلين، على هامش زيارة رسمية يجريها الأخير لبلادها، الجمعة، بحسب بيان أصدره الديوان الملكي في الأردن ووصل “الأناضول” نسخة منه.

وأكدت “ميركل”، بحسب البيان،على مواقف بلادها الداعمة للأردن لتمكينه من التعامل مع مختلف التحديات الإقليمية وتداعياتها، خصوصا ما يتصل بأزمة اللجوء السوري.

وقالت: “في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالأردن واضطراره لاستضافة الكثير من اللاجئين، سنبحث كيف تستطيع المملكة التقدم اقتصاديا، وكيف بإمكان الدول الأوروبية وغيرها من دول العالم المساعدة في هذا الشأن”.

من جانبه، أكد الملك عبد الله الثاني حرص بلاده على تعزيز علاقتها مع ألمانيا، مشيرا إلى حاجة الأردن لدعم عاجل لتحسين الظروف المعيشة للاجئين السوريين الذين يشكلون نسبة 20% من إجمالي عدد سكان البلاد.

وذكر أن التحديات التي تواجه المملكة الأردنية لا تنحصر بالعراق وسوريا بل تشمل شمال إفريقيا وشرقها وغربها، دون أن يوضح هذه التحديات.

وأشار بيان الديوان الملكي، أن ميركل والملك عبد الله الثاني استعرضا، خلال اللقاء، جهود مختلف الأطراف الفاعلة بالحرب على الإرهاب.

وشدد الزعيمان على أهمية سرعة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وتمكين دول الجوار، وفي مقدمتها الأردن، من التعامل مع تداعيات هذه الأزمة.

ووصل العاهل الأردني، في وقت سابق اليوم، إلى ألمانيا في زيارة رسمية، يلتقي خلالها كبار المسؤولين الألمان، حيث اجتمع في وقت سابق أمس وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين، والتطورات التي يشهدها الشرق الأوسط.

وفي بيان سابق أمس، قال الديوان الملكي في الأردن إن ملك البلاد سيتسلم اليوم السبت، في احتفال كبير يقام بمدينة “مونستر” الألمانية جائزة “وستفاليا” للسلام، “تقديرا لدوره وجهوده في مختلف المحافل الدولية في دعم مساعي تحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين”.

وتحظى الجائزة التي انطلقت في العام 1998، وتحمل اسم مقاطعة “وستفاليا” الألمانية الشهيرة، بمكانة تاريخية متميزة، وتمثل رمزا للسلام، كونها ترتبط بمعاهدة صلح أنهت أعواما طويلة من الحروب، وأرست السلام بين شعوب أوروبا.