عربي وعالمي

عاطلون عن العمل يمنعون 4 شاحنات لـ”بتروفاك” من المرور بقرقنة التونسية

قال أحمد السويسي المنسق المحلي لاتحاد المعطلين عن العمل (مستقل) بجزيرة قرقنة (تبعد 33 كم عن سواحل صفاقس) أنّ “عددا من العاطلين عن العمل قاموا بإيقاف 4 شاحنات وقود تابعة لشركة بتروفاك البريطانية بميناء سيدي يوسف ومنعها من الإلتحاق بالباخرة لنقل حمولتها، أمس الجمعة.”

وأضاف السويسي أنّ ” إيقاف هذه الشاحنات يأتي على خلفية عدم إيفاء الوفد الحكومي المفاوض بتعهداته بخصوص إسقاط التتبعات العدلية الصادرة في حق عدد من شباب المنطقة والمتعلقة بملف بتروفاك خاصة و قد بلغت هذه التعهدات 14 يوما و لم يتم تطبيقها .”

وأواخر الشهر الماضي أعلن وزير الشؤون الاجتماعية التونسي، محمد الطرابلسي، توقيع اتفاق يقضي بإنهاء جميع القضايا التي كانت تمثل عائقاً في جزيرة “قرقنة” أمام إيجاد الحلول لاستئناف نشاط شركة “بتروفاك” البريطانية المنتجة للنفط بعد أن قرر مجلس إدارتها مغادرة الجزيرة وإنهاء نشاطها بتونس بصفة نهائية جراء تواصل الاعتصامات.

و”تم حينها الاتفاق على استيعاب 266 من طالبي الشغل وتسوية وضعيتهم على امتداد 3 سنوات وبالتدرج”، بحسب مراسل الأناضول.

ومنذ ثمانية أشهر، يعتصم عشرات العاطلين عن العمل أمام مصنع “بتروفاك” للمطالبة بالتوظيف، وتسوية وضعية عدد من العمال ما أدى الى توقف الإنتاج نهائياً.

و أكد السويسي أن شركة بتروفاك لازالت تزاول نشاطها و لكن الشاحنات ستظل موقوفة حتى يصدر إسقاط التتبعات من طرف الشركة كمرحلة أولى و من ثم من طرف وزارة الداخلية.”

واستطرد قائلا : ” نحن أوفينا بتعهداتنا و منذ الأيام الأولى عادت الشركة للعمل وعاد أعوان الأمن إلى مراكزهم و لكن الوفد الحكومي لم يبرح مكانه بعد.”

وتتمركز اليوم 4 شركات بترولية في محيط الجزيرة و هي حقل ميسكار، حقل عشتارت، و “ت ب س” و”بتروفاك”.

وتؤمِّن “بتروفاك” (مقرها لندن) نحو 12.5% من حاجيات تونس من الغاز، وتمتلك 45% من مشروع استغلال الغاز بجزيرة قرقنة، فيما تمتلك المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية (حكومية) 55% منه.