قالت وزارة الداخلية المصرية، عصر اليوم السبت، إنها لم تتوافر لديها أية معلومات أو شواهد بثمة تهديدات لبلادها خلال الفترة الراهنة.
جاء ذلك في بيان للداخلية نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد ساعات من تحذيرات من أمريكا وكندا وبريطانيا لرعاياهم بالقاهرة بتجنب التجمعات غدا الأحد.
وقال اللواء طارق عطيه مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، في البيان ذاته إنه “ينفى توافر أية معلومات أو شواهد حول وجود ثمة تهديدات خلال الفترة الراهنة تدعم ما يروجه البعض (لم يسمهم) من تحذيرات فى هذا الشأن”.
وأوضح أن ” قوات الشرطة تتحلى بالجاهزية واليقظة والإستعداد لتأمين الجبهة الداخليه إزاء كافة المواقف”، مشيراً إلى أن “الأجهزة الأمنية نجحت في ترسيخ مناخ الاستقرار والأمن في ربوع الوطن”.
وفي وقت سابق اليوم، نصحت سفارة بريطانيا لدى القاهرة، رعاياها بتجنب أماكن التجمعات حتى يوم غد الأحد، لتنضم لتحذيرين أمريكي وكندي صدرا مساء الجمعة لرعاياهما في القاهرة من “مخاوف أمنية محتملة” في اليوم نفسه، في تحذير هو الثالث من نوعه من جانب سفارة دولة غربية خلال أقل من 24 ساعة.
وحذرت سفارات تلك الدول بشكل متشابه من التواجد في أماكن التجمعات بالقاهرة، وفق بيانات.
وفي أول تعليق مصري رسمي، أعربت الخارجية، يوم أمس، عن انزعاجها من التحذير الأمريكي لرعاياها.
وأوضحت الوزارة في بيان تلقت الأناضول منه نسخة أنها “خلال الاتصال (مع السفارة الأمريكية) أعربت عن استنكارها إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة التي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية”، داعية “كافة السفارات الأجنبية في مصر إلى توخي الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها”.
والخميس الماضي، عقد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية المصري اجتماعاً موسعاً بعدد من مساعدي الوزير وقيادات الوزارة “لتقييم الخطط الأمنية الموضوعة في ظل التحديات التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية”، وفق بيان للوزارة.
وأوضح البيان وقتها أن الوزير “شدد على ضرورة أن تتسلح القوات باليقظة التامة والجاهزية المستمرة للتعامل وبمنتهى الحزم مع أية محاولات إرهابية إجرامية تترصد بمقدرات الوطن وأمنه، وتسعى لتعكير استقرار الوطن والمواطنين، وتقويض مسيرة التنمية والنماء”.
في هذه الأثناء، واصلت قوات الشرطة، اليوم، إجراءاتها الأمنية في مختلف أنحاء العاصمة، وسادت حالة من الهدوء التام حول سفارات كندا وبريطانيا وأمريكا، وفق مراسل الأناضول.
وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، وهي العمليات التي تزايدت خلال السنتين الماضيتين في أكثر من محافظة وخاصة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، ما أسفر عن مقتل المئات لاسيما من أفراد الجيش والشرطة.
أضف تعليق