عبدالله المسفر العدواني
عبدالله المسفر العدواني
كتاب سبر

دستور الشعب!!

دلو صباحي
يدور الحديث حاليا حول حل قريب لمجلس الأمة لا أعرف دوافعه الحقيقية ولا أسبابه المنطقية وإنما هي كلها مجرد تكهنات وتوقعات وافتاءات وبأي حال لست هنا للحديث عن المجلس ونوابه بسلبياته وايجابياته ومعارضته وموالاته فالمجلس في النهاية هو اختيار شعبي أخطأ أو أصاب يبقى منتخب وإن كنا نطمح في المستقبل أن نحسن الاختيار لمجلس أفضل وأكثر حرصا على المصلحة العامة وأكثر اخلاصا للوطن والمواطنين فالتغيير بأيدينا والاختيار لن يتحمل نتائجه سوانا.

هنا أتحدث عن المرحلة القادمة ومن سيكون بيده تنفيذ الخطط والبرامج والاستراتيجيات التي تأخذ بسفينتنا لبر الأمان.. أتحدث عن المنفذين من رئيس لمجلس الوزراء ووزراء لابد من انتقائهم بعناية ورعاية وعين ثاقبة حيث أن الكويت والتي هي ليست بمعزل عن هذا العالم ولا عن محيطها الإقليمي والعربي والإسلامي تعيش لحظة فارقة ومهمة وحساسة.

هنا أتحدث عن المستقبل وما بعد مجلس الوزراء الحالي ليس طعنا في شخص أعضاء هذا المجلس أو رئيسه ولكننا عشنا تجربة الرئيس ناصر المحمد وعشنا تجربة الرئيس جابر المبارك ورأينا ما وصلت إليه الأوضاع من تفتت وتشرذم وفرقة على المستوى الاجتماعي وما آلت إليه الكويت في الجانب الاقتصادي والصحي والسكني والتعليمي وغيرها وغيرها.. فلا ينكر أحد أن الأمور كلها من سيء إلى أسوأ ونحتاج لفكر جديد وإدارة جديدة طليعية مبادرة متفاعله مع الواقع ومتسقة مع توجهات الشعب الكويتي كله وبرمته.

في الكويت يوجد هذا الرجل الذي يجمع عليه الشعب بكل طوائفه لما يتمتع به من شعبية وحب بين الناس له خبرة كبيرة جدا مع القضايا الدولية وله علاقات واسعه مع القادة والزعماء والرؤساء في العالم يعد خليفة سمو أمير البلاد في هذا الجانب حيث كان التلميذ النجيب لسموه لفترة طويلة.. إنه الشيخ محمد الصباح.

محمد الصباح وزير الخارجية السابق يملك أرث شعبي لا يملكه غيره من خلال والده الأمير الراحل صباح السالم وكونه امتدادا لهذا العاشق للكويت وشعبها وكونه استمر على نفس النهج في التواصل مع رجل الشارع العادي قبل المميز وهذا ما يجعله محور للتوافق بين الجميع.. دستوره دستور شعبي لا نخبوي ومنهجه منهج الحب والعطاء والتراضي.

له محبة اكتسبها بالفطرة وانجازاته واضحة في الملفات التي تعامل معها.. مطلع على كل القضايا والعقد المحكمة التي نعاني منها.. بحكم منصب السابق كنائب لرئيس مجلس الوزراء.. مستواه التعليمي لا جدال فيه فهو حاصل على شهادة الدكتوراة في الاقتصاد من أعرق الجامعات (هارفرد) بالعرق والكفاح والمثابرة والاجتهاد.. شخص يجمع عليه اطياف الشعب بفضل حكمته ونظافة يده وقلبه المفتوح قبل بابه.. ليته يأتي محمد الصباح لنزيد من تلك المحبة الفطرية بين الشعب والأسرة.
بقلم/ عبدالله المسفر العدواني
almesfer@hotmail.com