عربي وعالمي

“الحوثيون” يعترفون بمقتل قائد الحرس الجمهوري الموالي لهم في هجوم “عزاء صنعاء”

أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) رسميا، مساء الإثنين، مقتل اللواء الركن، علي بن علي الجائفي، قائد قوات الحرس الجمهوري المولي لها وللرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء بصنعاء، السبت الماضي.

وهذا هو ثاني مسؤول رفيع يتم الإعلان عن رسميا، بعد عمدة صنعاء، عبدالقادر هلال، الذي تم تشييع جثمانه في وقت سابق من يوم الاثنين، فيما لا يزال الغموض يسود حول مصير العشرات، منهم وزيري الداخلية اللواء جلال الرويشان و‎الدفاع اللواء حسين خيران‎ المواليين للحوثيين.

ونشرت وكالة “سبأ” الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بيانا لوزارة الدفاع وهيئة الأركان الموالية لهم، ينعي “استشهاد” اللواء الجائفي في” الجريمة المروعة” التي تعرض لها مجلس العزاء.

ووفقا للوكالة، يحمل الجائفي شهادة بكالوريوس وماجستير في العلوم العسكرية.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد عيّن اللواء الجائفي قائدا لقوات الحرس الجمهوري وتغيير اسمها إلى “قوات الاحتياط” بعد هيكلة الجيش، خلفا لنجل صالح، العميد أحمد علي عبدالله صالح.

وما زالت قوات الحرس الجمهوري، وهي أقوى الوحدات العسكرية ويقدر عددها بنحو 100 ألف جندي، تدين بالولاء لصالح ونجله ومؤخرا للحوثيين.

وكانت مصادر مقربة من حزب صالح والمتحالف مع “الحوثيين، قد صرحت للأناضول في وقت سابق من يوم الاثنين، بأن عددا من القادة العسكريين البارزين لقوا حتفهم في الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء.

وأوضحت هذه المصادر المقربة من حزب “المؤتمر الشعبي” أن اللواء الجائفي فارق الحياة ليل الأحد متأثراً بجراحه في الهجوم على القاعة التي شهدت مجلس العزاء، جنوبي صنعاء.

وأضافت أن من من بين القتلى العميد “علي الذفيف” قائد اللواء التاسع ميكا الموالي للحوثيين، والذي تم تشييع جثمانه في بلدة “بيت الذفيف” بمديرية همدان، شمالي صنعاء.

كما كشفت المصادر، عن مقتل اللواء أحمد مانع، رئيس لجنة التهدئة والتنسيق من جانب الحوثيين وصالح لمراقبة وقف إطلاق النار والتي شكلتها الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة قبيل انطلاق مشاورات الكويت، في إبريل/نيسان الماضي.

ووفقا للمصادر، فقد أسفر الهجوم أيضا عن مقتل المفتش العام لوزارة الداخلية الخاضعة للحوثيين، اللواء عمر بن حليس اليافعي، ومحافظ البيضاء السابق، اللواء محمد العامري.

كما ما يزال مصير قائد قوات الأمن المركزي، اللواء عبدالرزاق المروني (موال للحوثيين)‎ غامضا حيث ما يزال يتلقى العلاج ولا يُعرف حجم اصابته، بحسب مصادر مقربة من الجماعة.

وقالت جماعة الحوثي إن “قصفا” استهدف، السبت، مجلس عزاء كان يحضره مسؤولون كبار موالون للجماعة؛ لتقديم التعازي إلى وزير داخلية الحوثيين، جلال الرويشان، بوفاة والده، مما أسفر عن مقتل وإصابة 450 شخصا بينهم عمدة صنعاء.

وفيما اتهم الحوثيون “التحالف العربي”، الذي تقوده السعودية، بشن هذا الهجوم، رد الأخير بالنفي، قائلاً إنه لم ينفذ أية عمليات جوية في موقع الهجوم، ملمحاً إلى أن الهجوم لم يكن قصفا بل “تفجير” تقف وراؤه أسباب أخرى (لم يوضحها).