عربي وعالمي

رئيس الوزراء الإثيوبي يتعهد بمزيد من الإصلاحات السياسية في البلاد

تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، بإجراء مزيد من الإصلاحات في البلاد تشمل الحوار مع القوى السياسية وتعزيز مشاركة المجتمع المدني في الحياة السياسية.

جاء ذلك في تصريحات، للأناضول، إثر مباحثات أجراها في أديس أبابا مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، تناولت العلاقات الثنائية وقضيتي اللاجئين ومكافحة الإرهاب.

وقال ديسالين إن حكومته “ستجري اصلاحات واسعة تشمل الحوار مع كل القوى السياسية في البلاد”.

وتعهد بـ”المزيد من العمل” من أجل إشراك المجتمع المدني في الحياة السياسية بالبلاد.

وأضاف أن الحريات “مكفولة لكل الإثيوبيين”.

ووصف إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا، أول أمس، بأنه “حالة استثنائية”؛ نتيجة “أعمال تخريبية” تتعرض لها بعض مناطق البلاد.

وقال: “الهدف من إعلان حالة الطواري ضمان المصلحة العامة للبلاد بعد أن قامت مجموعات محظورة باستهداف الاستثمارات الأجنبية؛ بغرض ايقاف التنمية، والتأثير على الاستثمارات والسياحة”.

وخلال يوليو/تموز، وأغسطس/آب الماضيين جرت احتجاجات في إقليمي “أوروميا” (جنوب) و”أمهرا” (شمال غرب) مناوئة لحكومة البلاد تطالبها بتوفير أجواء من الحرية والديمقراطية.

كما تحوّل “مهرجان أريشا” في 2 أكتوبر/تشرين أول الجاري، إلى احتجاجات وأعمال شغب – امتدت لاحقاً لضواحي العاصمة أديس أبابا، في المناطق التابعة لإقليم أورميا – أسفرت عن مقتل 56 شخصا، وإصابة 100 آخرين، فضلاً عن إحراق 10 مصانع واستهداف استثمارات أجنبية.

وعلى خلفية ذلك، أعلن ديسالين، أول أمس، حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر، من أجل مواجهة التحديات الأمنية، والمحاولات المدعومة من قبل من قال إنها دول خارجية تسعى إلى إحداث فوضى عارمة في البلاد، عبر دعم “العناصر المناوئة للسلام”.

وتطلق السلطات مسمى “المجموعات المناوئة للسلام” على مجموعات معارضة مسلحة، بينها “جبهة تحرير أورمو” و”حركة سبات قنبوت”، واللتين تخوضان، منذ سنوات، قتالا مسلحا مع القوات الحكومية.

وأمس، اتهمت الحكومة الإثيوبية مصر وإرتيريا بدعم هذه المجموعات المعارضة لنسف استقرار البلاد.

وبينما نفت مصر هذه الاتهامات، لم يصدر تعقيب بشانها من الجانب الإرتيري.

وأجرى ديسالين مباحثات في أديس أبابا، في وقت سابق اليوم، مع المستشارة الألمانية “تناولت العلاقات الثنائية، فضلا عن التطورات في منطقة القرن الإفريقي، وخاصة في السودان والصومال وجنوب السودان، وسبل محاربة الإرهاب، وتعزيز التعاون الأوروبي الإفريقي”، حسب مصدر رسمي إثيوبي.

وعبر رئيس الوزراء الإثيوبي عن ارتياحه لنتائج محادثاته مع ميركل.

وقال للأناضول: “تبادلنا وجهات النظر حول مجمل التطورات على مستوى الإقليمي والقاري”.

وأضاف أنه بحث مع ميركل الأوضاع في الصومال والسودان.

وامتدح الدعم اللامحدود الذي تقدمه ألمانيا من أجل تعزيز السلم في إفريقيا والقرن الأفريقي بصورة خاصة.

ورأى ديسالين أن قيام ميركل خلال زيارتها لإثيوبيا، التي بدأت الإثنين، وتختتم اليوم، بافتتاح المبنى الجديد لـ”مجلس السلم والأمن الإفريقي” في أديس أبابا، يعكس “رسالة ألمانية قوية برغبة برلين في دعم حفظ الأمن والسلم في أفريقيا”.

و”مجلس السلم والأمن الإفريقي” هو آليه معنية بفض النزاعات في القارة الأفريقية، وتتبع الاتحاد الأفريقي.

وعقد رئيس الوزراء الإثيوبي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع المستشارة الألمانية عقب المحادثات في القصر الوطني.

وتطرقت ميركل في المؤتمر الصحفي حول أوضاع اللاجئين حول العالم، وأبدت بالغ أسفها لاستمرار معاناة الشعب السوري.