عربي وعالمي

أولاند يرغب في حوار “حازم” و”صريح” مع روسيا

أعرب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، عن “استعداده في أيّ وقت” لملاقاة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشترطا حوارا “حازما” و”صريحا” مع الكرملين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ الكرملين أعرب عن “رغبته في تأجيل” زيارة الرئيس الروسي المقررة في الـ 19 من هذا الشهر إلى باريس، في إطار اجتماع عمل كان مقرّرا، بمبادرة من فرنسا، حول سوريا، ولإفتتاح المركز الثقافي الأرثوذكسي الجديد في العاصمة الفرنسية، وهو ما أكده الكرملين لاحقا.

وعاد أولاند، في كلمة ألقاها اليوم أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، المنعقد في دورته الخريفية بمقرّه في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، على إرجاء زيارة نظيره الروسي إلى موعد لاحق لم يحدّد بعد.

وغير مستبعد لقاء بوتين في مناسبات أخرى، اشترط الرئيس الفرنسي حوارا “حازما وصريحا” مع روسيا، مضيفا: “أعتبر الحوار (أمرا) ضروريا مع روسيا، غير أنه ينبغي أن يكون حازما وصريحا، عكس ذلك سيكون خدعة”.

وتابع: “كنت مستعدّا لمواصلة الحوار حول سوريا، وهو (بوتين) فضّل تأجيل هذه الزيارة، وهذا لا يمنع فرصا أخرى للنقاش، لكنه لن يأتي إلى باريس”.

وفي سياق متصل، أشار أولاند إلى وجود “خلاف كبير” مع روسيا، مستشهدا في هذا السياق بالملف الأوكراني، وخصوصا بلجوء روسيا، السبت الماضي، لحق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار حول سوريا قدّمته باريس لمجلس الأمن.

وطالبت باريس في هذا المشروع بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية.

واعتبر أولاند أن “الفيتو الروسي ضدّ القرار الفرنسي بمجلس الأمن حال دون وقف القصف وإعلان الهدنة (في حلب السورية)”.

أما في ما يتعلّق بالملف الأوكراني، فأكّد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن تقوم الحكومة الأوكرانية بتنفيذ المسؤوليات المترتبة عليها بموجب اتفاقات “مينسك” (الموقعة في بيلاروسيا بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، لوقف إطلاق النار في مقاطعات شرق أوكرانيا) فيما يتعلق بتحقيق إصلاحات دستورية في البلاد.

وذكر أولاند أن التسوية الأوكرانية تمضي قدما بنسق “بطيء”، وشدد على أن تنفيذ اتفاقات مينسك يتطلب إجراء انتخابات محلية بموجب القانون الأوكراني.

وفي ذات الصدد، أكّد الرئيس الفرنسي على جاهزيته والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لعقد اجتماع لـ”رباعي نورماندي” لبحث سير تطبيق اتفاقات “مينسك” في أي لحظة.

كما أعرب عن رغبته في خوض حوار مع تركيا بشأن الملف السوري، مستطردا أن الأزمة التي تعاني منها سوريا تشكل تحديا أمام المجتمع الدولي.