عربي وعالمي

موريتانيا ترخّص حزباً سياسياً أسسه مفصول من حركة “إيرا”

منحت السلطات الموريتانية، اليوم الأربعاء، ترخيصا لحزب أسسه مفصول من مبادرة “انبعاث الحركة الانعتاقية” المعروفة بحركة (إيرا).

وقال السعد ولد لوليد، رئيس الحزب الجديد، الذي حمل اسم “الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال”: “استلمنا اليوم، وصل الترخيص وبات حزبنا مرخصاً ومعترفاً به رسميا”.

وأضاف ولد لوليد: “ترخيص الحزب بادرة حسنة من السلطات الموريتانية، وسنشارك في أول انتخابات مقبلة يتم تنظيمها في البلاد”.

وأشار إلى أن حزبه “سيكون مفتوحا لكل الموريتانيين بمختلف ألوانهم وتوجهاتهم، وسيضع في أولويات برنامجه السياسي الدفاع عن حقوق الأرقاء والأرقاء السابقين في البلاد”.

ولم يذكر رئيس الحزب عدد أعضاء حزبه الوليد أو أسماء أبرز مؤسسيه وموقفه السياسي تجاه الحكومة وغيرها من التفاصيل.

وفي فبراير الماضي، أعلنت حركة (إيرا) أنها فصلت السعد ولد لوليد من صفوفها، وذلك لـ”اختلاف وتناقض مواقفه مع مبادئ وتوجهات إيرا”، بحسب بيان للحركة.

وتأسست مبادرة “انبعاث الحركة الانعتاقية” المعروفة بحركة “إيرا” في 5 نوفمبر 2008 على يد نشطاء مدافعين عن الأرقاء السابقين، من أبرزهم رئيس الحركة الحالي، “يد بيرام ولد الداه اعبيد”، ونائبه “إبراهيم ولد بلال”.

وتقدمت حركة (إيرا)، في أبريل 2013 بطلب لترخيص حزب سياسي، لكن وزارة الداخلية الموريتانية رفضت الطلب، وهو ما اعتبرته الحركة، آنذاك، تضييقا عليها.

وتتهم الحكومة (إيرا) بالعمل من أجل “تخريب البلد ونشر الفتنة بين مكونات المجتمع”.

ورغم رفض السلطات ترخيص حزب لحركة (إيرا)، إلا أنها سمحت لرئيسها “ولد الداه اعبيد”، بالترشح للانتخابات الرئاسية الماضية (يونيو 2014).

جدير بالذكر أن ظاهرة الرق (العبودية) تنتشر في موريتانيا، رغم إصدار سلطات البلاد في العام 1981 مرسوما رئاسيا بمنعها، وقانونا عام 2007، يسمح بمحاكمة المتاجرة بالعبيد.

الوسوم