عربي وعالمي

حملة إفريقية لمحاسبة المتورطين بـ”الانتهاكات” ضد المرأة في جوبا‎

أطلق الاتحاد الإفريقي، اليوم الخميس؛ حملة قارية للتضامن مع المرأة في جنوب السودان، ومحاسبة المتورطين في “الانتهاكات”، التي تتعرض لها المرأة في هذا البلد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته، في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، المبعوثة الخاصة لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي للسلام وأمن المرأة، “بينتا ديوب”.

وقالت “ديوب” إن الحملة تحمل اسم “الكرامة والمحاسبة”، وتستمر حتى ديسمبر/كانون أول المقبل.
وستعمل الحملة، حسب المسؤولة الأفريقية، على “حشد الدعم لمحاسبة المتورطين في انتهاك حقوق المرأة بجنوب السودان”.

وأشارت “ديوب” إلى أن “المئات من النساء تعرضن للاستغلال الجنسي خلال الحرب التي شهدتها جنوب السودان”، منذ ديسمبر/كانون أول 2013، دون تحميل طرف بعينه مسؤولية تلك الانتهاكات.

وأوضحت أن النساء في جنوب السودان تعرضن، أيضا، “لأبشع أنواع التعذيب والانتهاك”.
وطالبت الأفارقة بضرورة محاسبة مرتكبي “الجرائم” بحق المرأة في ذلك البلد، وتقديمهم للعدالة وإنزال أقصى العقوبة ضدهم.

ولا توجد إحصائيات رسمية سابقة حول عدد حالات العنف ضد النساء في جنوب السودان خلال تلك الحرب.

“ديوب” أكدت على رفض الاتحاد الإفريقي لما وصفته بـ”استغلال” المرأة في جنوب السودان.
ودعت منظمات المجتمع المدني في إفريقيا والاتحادات الشبابية والنسوية والمنظمات الإقليمية لدعم حملة الاتحاد في التضامن مع نساء ذلك البلد.
ولم توضح المسؤولة آلية عمل الحملة ومحاورها وكيفية محاكمة المسؤولين عن هذا العنف.
كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة ولا المعارضة المسلحة بجنوب السودان حول ما جاء على لسان “ديوب”.

وشهدت جنوب السودان حربًا بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، بدأت في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.

غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبة السابق ريك مشار الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو/تموز الماضي؛ ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.