نظم آلاف الأشخاص السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان البريطاني في العاصمة لندن؛ تطالب الحكومة بتقديم مساعدات للأطفال اللاجئين بمخيم “كاليه” بالمدينة الفرنسية التي تحمل ذات الإسم.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الوقفة دعت إليها منظمتي “Help Refugees Worldwide” (مساعدة اللاجئين عبر العالم)، و”One Human Race” (عرق إنساني واحد)، المعنيتين بحقوق اللاجئين.
ورفع المشاركون لافتات كتبت عليها عبارات تدعو لمساعدة اللاجئين، من قبيل “لا يوجد إنسان غير قانوني”، و”مرحبا باللاجئين والمهاجرين”.
وعمد بعض المشاركين في الوقفة إلى تجسيد حالات ناجين من تحت الأنقاض جراء القصف في سوريا، باستخدام ماكياج وملابس.
وحسب أرقام حصلت عليها الأناضول من إدارة الإعلام في الإغاثة الكاثوليكية (من أبرز الجمعيات الناشطة في المخيم المعني)، فإن نحو 9 آلاف مهاجر يقيمون حاليا في “كاليه”، بينهم ما يقارب 600 قاصر معزول (بدون عائلته).
وأبرز الجنسيات المتواجدة في المخيم، سودانية وعراقية وأفغانية.
وقررت السلطات الفرنسية منذ أشهر، إزالة المخيم، ومن المفترض أن تبدأ عملية إزالته الإثنين المقبل 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري.
وأول أمس الجمعة، دعا الممثل الخاص لمجلس أوروبا للهجرة واللاجئين، توماس بوشيك، السلطات الفرنسية والبريطانية إلى اتخاذ خطوات ملموسة بشأن مستقبل المهاجرين الموجودين في المخيم، قبل تفكيكه.
والخميس الماضي، طالبت جمعيات إغاثية وحقوقية فرنسية، القضاء في البلاد بتأجيل قرار السلطات إزالة المخيم.
وتنظر محكمة فرنسية دعوى بوقف قرار الإزالة، ويُنتظر أن تحسمه خلال أيام.
وتعتبر مدينة كاليه، نقطة هامة للاجئين الراغبين في العبور إلى بريطانيا، وتنتقد منظمات حقوق الإنسان بشدة، الأوضاع الإنسانية فيه.
أضف تعليق