عربي وعالمي

ضغوط لتغيير قرار “يونسكو” بشأن نفي صلة اليهود بالأقصى

أعلن مندوب ألمانيا ورئيس اللجنة الإدارية لمنظمة “يونسكو”، ميخائيل فوربس، على إثر معارضة دولة الاحتلال الإسرائيلي لقرار “اليونسكو” الأخير المضي بنفي الصلة بين اليهود والمسجد الأقصى وحائط البراق، أنه يجري اتصالات حثيثة لتأجيل المصادقة على القرار، بحسب موقع صحيفة “معاريف هشبواع”.

وبرر فوربس الأمر بـ”محاولة الوصول إلى نص مقبول من الجميع، يحل كافة النقاط الإشكالية في القرار، من خلال الامتناع عن التطرق للعلاقة التاريخية بين اليهودية والمسجد الأقصى”.

وانضم المندوب الألماني، الذي صوت ضد مشروع القرار، إلى مديرة عام منظمة “يونسكو”، إيرينا بوكوفا، التي أصدرت الجمعة بيانا أعلنت فيه معارضتها للقرار المذكور، وذلك بعد اعتراض رسمي من مندوب إسرائيل في المنظمة، كرميل شاما.

وكانت دولة الاحتلال قد اعتبرت أن القرار “دليل آخر على تحيز منظمة “يونسكو” الدولية ضدها”، واتهمتها بـ”العمل على تزوير التاريخ”، بحسب ما زعم وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينت، الذي قرر قطع العلاقات بين إسرائيل ومنظمة “يونسكو” ما لم تقم بتغيير قرارها المذكور.

من جهته، هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرار المنظمة الدولية، واعتبر، في اتصال هاتفي أجراه مع الأمين العام القادم لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس، أن قرار “يونسكو” يؤكد ما وصفه نتنياهو بـ”التحيز الذي تنتهجه الأمم المتحدة ضد الديمقراطية الوحيدة في منطقة صاخبة تعيش حالة غليان يتم خلالها ذبح وطرد ملايين الناس”، حسب ادعاءاته.

ووفق صحيفة “معاريف”، فإن القرار الذي تم اتخاذه الجمعة سيعرض للمصادقة النهائية عليه في 24 فبراير/شباط المقبل في باريس.

وزعمت الصحيفة أن جهات في منظمة “يونسكو” أشارت إلى وجود حالة عداء في المنظمة ضد إسرائيل، تفاقمت في الأشهر الأخيرة، عززها صمت المديرة العامة، إيرينا بوكوفا، التي التزمت “الحياد” بسبب منافستها على منصب الأمين العام للأمم المتحدة.

وبحسب الصحيفة، فإن “يونسكو” امتنعت عن تطبيق اتفاقيات تعاون مع إسرائيل، بما فيها اتفاقية تم توقيعها الصيف الماضي مع مركز “بيرس للسلام”.

ووفقا للمصدر ذاته، فقد تعهدت بوكوفا، في رسالة جوابية لعضو الكنيست، تسيبي ليفني، بـ”مواصلة العمل ضد مساعي نزع الشرعية عن إسرائيل، وتطوير برامج لتنمية وتبني مراكز تراثية يهودية عالمية، ومحاربة إنكار المحرقة”.​